زاد الإهتمام في السنوات الأخيرة بإكتشاف أنواع من الإعجاز في القرآن الكريم غير الإعجاز البياني والتشريعي، ومن الجهات التي تخصصت في ذلك هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة حيث تأسست لهذا الهدف السامي وللربط بين العلم والدين بشكل جميل يزيد من اليقين في أن كتاب الله وكتاب الكون غني بالأسرار التي لم تكتشف بعد كما قال تعالى : (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ) .. وحتى تحقق أهدافها للتعريف بجوانب الإعجاز في القرآن والسنة قامت بتنظيم عدة مؤتمرات في دول مختلفة كان آخرها في الكويت ، أما المؤتمرالقادم وهو التاسع فسيعقد قريباً إن شاء الله في تركيا في شهر مارس 2011م ، ولاعجب من إختيارها فهي دولة عريقة في التاريخ عموماً والإسلامي خصوصاً ولها مكانة إستراتيجية هامة وموقع جغرافي متميز يربط بين العرب والغرب ، وربما تكون إنطلاقة لإقامة مؤتمرات مستقبلاً في دول غربية لإطلاعهم على كنوز ديننا المتمثلة في القرآن الكريم والسنة الشريفة . وقد بلغ عدد البحوث الرسمية التي تم قبولها للمشاركة في المؤتمر إثنان وخمسون بحثاً أغلبها من المملكة العربية السعودية ثم مصر ثم الجزائر والمغرب أما تركيا فلها 6 أبحاث، وتبدو نسبة المشاركة النسائية جيدة حيث ستقدم ثمانية عشر بحثاً منها سبعة من المملكة . ستكون كل فعاليات المؤتمر في فندق جواهر المشهور بتركيا – ليس دعاية ولكن ذكرناه لمن يرغب الحضور- حيث أنه يحتوي على قاعات ضخمة تكفي أعداد كبيرة من الناس . كما سيكون هناك معرض عن الإعجاز العلمي يمكن زيارته خلال أيام المؤتمر 11 – 14 مارس ، أما بالنسبة للجلسات فهي تبدأ من التاسعة صباحا ، كل جلسة تعرض فيها 6 أبحاث وتستمر حتى الثامنه والنصف مساءاً تتخللها إستراحة صلاة وغذاء . وقد أعتمدت هيئة الإعجاز معايير دقيقة لقبول الأبحاث وألتزمت بظوابط البحث العلمي وعلى سبيل المثال نذكر بعضها : - تجاوز الفرضية والنظرية وتخطي هذه المرحلة إلى مرحلة الحقيقة العلمية التي لا تقبل النقض ولا التغيير- وجود الدلالة الظاهرة على تلك الحقيقة في كتاب الله أو ماصح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم- الربط بين هذه الحقيقة ودلالة النص بأسلوب ميسر وسهل. وبهذا المؤتمر تجمع هيئة الإعجاز صفوة من العلماء والباحثين وتلتقي في رحابه الكفاءات العلمية العالمة بهذا الشأن المهم من شؤون قرآننا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم لندعو كل قادر على السير في هذا المنهج السوي والمنهل الروي إعلاءً للحق وإظهاراً للحقيقة وإكتشافاً لما أودع الله في الكون والحياة والأحياء مما ينفع الناس وكشف نعم الله علينا الذي أستودعها في ملكوته الرحب..وكنت أتمنى حضوره ليس فقط بصفتي رئيسة لجنة الإعلام باللجنة النسائية بهيئة الإعجاز بل كمسلمة لكن للأسف لن أستطيع ذلك لظروف خاصة. ودعواتنا بالتوفيق للمؤتمر والمشاركين فيه. [email protected]