لم يتخيل مارك زوكربيرج الذي أسس موقع الفيس بوك أن يصبح موقعه الذي أسسه حين كان طالباً في جامعة هارفارد ليكون موقعاً مخصصاً للطلبة في جامعة هارفارد قبل أن يتوسع فيه لاحقاً ليسمح لطلبة الجامعات بشكل عام بالاشتراك في الموقع ثم ليشمل طلبة المدارس الثانوية وأي شخص يتعدى عمره 13 سنة.. أن هذا الموقع سيكون نقطة للتعارف والتلاقي بين شباب احدى دول العالم وهي مصر من جميع دول العالم بداية من مصر ثم دبي وإلى كندا لانطلاق ثورة لشباب يرغب في تغيير وتطوير بلادهم. وكلمة الفيس بوك (facebook) مستنبطة من الدفتر الورقي الذي يحمل صوراً ومعلومات للأفراد المنتسبين لجامعة معينة أو مجموعة أو مجتمع معين.. ومن هنا جاءت تسمية الموقع نسبة إلى الطريقة الشائعة للتعارف بين الأشخاص في الجامعات الأجنبية ببعضهم حيث يتصفح المنتسبون في الجامعة هذه الدفاتر لمعرفة المزيد عن الطلبة المتواجدين في نفس الكلية. ولقد أطلق موقع الفيس بوك كموقع اجتماعي للتعارف بين الشباب في الرابع من فبراير 2004 والموقع يتبع شركة بيس بوك الخاصة ويسمح هذا الموقع للمستخدمين بالانضمام إلى عدة شبكات فرعية من نفس الموقع تصب في فئة معينة مثل منطقة جغرافية معينة - مدرسة معينة وغيرها من الأماكن التي تساعدك على اكتشاف المزيد من الأشخاص الذين يتواجدون في نفس فئة الشبكة. ولقد كانت بدايات تواصل هؤلاء الشباب مع هذا الموقع على سبيل التسلية ثم تحولت إلى التعارف والتواصل بين الشباب من بني الجلدة الواحدة في مختلف المناطق والدول حول العالم منجرفين أحياناً نحو الاطلاع على تجارب الآخرين وأحياناً أخرى نحو اكتساب خبرات من خبراتهم والحصول على مساعدتهم للوصول إلى الأفضل، وفي العام 2008م بدأ هؤلاء الشباب المصري في تحويل الصداقات ومجالات التعارف على الفيس بوك إلى تيار ضاغط يستمد نبضه من حب مصر وتوالت الأحداث بداية من يوم السادس من ابريل عام 2008م وخروج الشباب للتعبير عن آرائهم بالمحلة الكبرى وتصدي قوات الشرطة لهم بكل عنف وقسوة وسقوط المصابين واعتقال عدد كبير منهم ومن بين كل هذه الرغبات كانت الرغبة في العمل على تطوير المجتمع تدفعهم عواطفهم تجاه اوطانهم لتسابق طموحاتهم وبدأ هؤلاء الشباب في تناول مشكلاتهم المجتمعية وطرح أفكارهم لحل هذه المشكلات وكانت آرائهم يتم تداولها بينهم وكأنهم في قاعة كبيرة للاجتماعات حول محيط الكرة الأرضية يعملوا من خلال اجتماعاتهم المتواصلة على بناء رؤية لتطوير المجتمع ومحاربة الظلم والمطالبة بالعدالة الاجتماعية تحت شعار "حرية ، عدالة، خبز" لتتحول طموحات هؤلاء الشباب إلى صيحات تبنت من خلال شباب 25 يناير 2011م بناء مصر جديدة من خلال قوة الجذب التي تبناها هؤلاء الشباب بسواعدهم وحناجر كل من كانوا خلفهم يدعون الله لهم بأن يمدهم بعونه وتوفيقه ليجذب هؤلاء الشباب الفجر من بينالظلمة الحالكة وتبدأ مصر عهد جديد.