أود أن أبوح لابني قبل أخواتي وأخواني من القراء بحقيقة أعتقد أنها الصواب وهي الجواب لتساؤلات قد يوجدها التوقيت أو تطرحها بعض الفضائيات للتصويت، أنا مواطن لن أكذب على ابني ولذلك أكتب له دائماً وليس لأي سبب آخر بحكم أنه أنتم فلن أخذلكم في الرأي الذي هو واجبي ومبتغاي من الكتابة وبس، الفضل لله فلست في حاجة لشرهة أو وظيفة. نحن شعب لدينا المقومات التي تقوم عليها أغلب الحضارات، لدينا اقتصاد يفوق البترول وما في الحقول، لدينا الحرمان ولدينا توافق يفقده الكثيرون، نعم لدينا الكثير ممَّا يحتاج التطوير وإعادة التقدير، لدينا العزيمة ونستطيع استيراد الحضارة النافعة والتكنولوجيا النابغة، لكننا في حاجة إلى تطوير الفكر الإنساني لكي لا يقبل أي فكر شيطاني، لن ننجح إذا لم نشجع النشء على استكشاف مواهبه، تفتح القنوات لتعديل اللوائح الباهتة، تنشأ هيئة فعالة لمكافحة الفساد، يشترك القطاع الخاص، نغير طريقتنا في تقييم المرأة ومشاركتها، نشرك المراهق، نشرك العاطل الطموح، نسأل الموظف المجتهد بتصنيف المتقدمين وليس المتشددين، نشرك المستهلك في الجودة ونشركه في الرقابة عليها. الديموقراطية ليست من يحكم لأن كثيرا من الذين يحكمون ديموقراطياً حسب التعريف الدولي يظلمون، يجرمون ولم يفلحوا لولا التطور الذي تعيشه مجتمعاتهم ويسجل التاريخ الكثير من سقطاتهم الماضية والحاضرة، الديموقراطية هي الحرية الإنسانية في التعبير عن الذات بدون قيود غير حدود الله وما يتعارف عليه المجتمع من تصرفات الإنسان أمام الناس وما في الخفاء فهو سبحانه من يعلم السر وأخفى.الحكم هو العدل وتأمين احتياجات المواطنين من خلال أنظمة وإجراءات لا تفرق بينهم في الحقوق والواجبات.ونحن في حاجة لتحديد برنامج لكل مسؤول يتم مراجعته سنوياً ومحاسبة المقصرين عملياً، بعض الإجراءات في حاجة لتوضيب سريع، لأننا وطن يستحق الوصول لأفضل المستويات. لدينا من المقومات ما يجعلنا نعي أن الاستقرار هو هدفنا الأول والتقدم هو هدفنا الثاني والذي يبدأ بتطوير الإنسان الذي إذا ما تطور وتنظم سوف يكون العدو الأول للفوضى والمحب الأكثر للدولة والنظام الذي يرعاه ويشاركه في تلك الرعاية لأنها له وهو منها ويؤثر فيها على الدوام. لنترك اللياقة الصحفية ونقول بواقعية نحن وطن تكون في صبغتنا الحالية ولدينا مواريث تاريخية وعالمية، لدينا موارد اقتصادية متعددة، نعترف بأننا نحتاج للتحديث الذي يتماشى مع طبيعة وتركيبة العالم الذي نحن منه لأننا لا نستطيع أن نعيش بمفردنا، نحدث التطوير بقيادتنا الواعية لأنها تشجع على التصحيح والتطوير وهم منا ونحن منهم، والعاقل يهدف للاستقرار والحوار مع التنمية بدون انتظار. عضو الجمعية العالمية لأساتذة إدارة الأعمال – بريطانيا