فخامة الرئيس القاضي عبد الرحمن الارياني حضر اجتماعات المؤتمر الاسلامي العام بصفته نائب رئيس الهيئة الشرعية في المملكة المتوكلية اليمنية رئيس بعثة الحج وهو من مواليد حصن في اريان بمحافظة اب في غرة جمادى الاخر1328 الموافق 9 ينويو1910 واختير عضوا في المؤتمر الاسلامي العام وعضو في المجلس التأسيسي للرابطة وقام بنشاط كبير حاز على ثقة الإطراف اليمنية , بل شارك في مراحل النضال الوطني وسجن, لعب دورا في المصالحة بين الإمام احمد حميد الدين والجمهوريين , وقام بدور لانقاذ اليمن من أتون حرب أهلية وكان انقلاب القائد عبد الله السلال واختير عضوا في مجلس قيادة الثورة وسمي وزيرا للعدل 1962 ثم رئيس المجلس الجمهوري1967-1974 ثم أصبح رئيسا خلفا لعبد الله السلال وقام بإصلاحات ادارية وشرعية رغم الظروف الصعبة , وقد لبت المملكة المتوكلية اليمنية الدعوة التي وجهتها الرابطة لحضور الدورة الثانية الوفد الحكومي من معالي السيد احمد محمد الشامي وزير الخارجية رئيسا الوفد والسيد علي عبد الكريم الفضيل رئيس الديوان الملكي والسيد مظهر الغرياني من 15-22 ذي الحجة 1384 الموافق 17-24 ابريل 1965 وكان معالي الشيخ محمد سرور الصبان يعمل على إصلاح الأمر بين الإخوة في اليمن ويمتاز الرئيس القاضي عبد الرحمن بن يحى بن محمد بن عبد الله الارياني بشاعريته وقصيدته : انما الظلم في المعاد ظلام وهو للمُلك معول هدام وكانت هذه القصيدية سببا في اعتقاله عام1963 وامضى ثلاث سنوات في سجن حجه وحين قتل الإمام يحى حميد الدين ربيع الاخر 1367-1948 وخلفه الإمام عبد الله الوزير على راس حكومة دستورية وعين القاضي عبد الرحمن في اب فقام بإعمال اللواء وأدارها بحزم ونشاط وسقطت صنعاء في أيدي القبائل الموالية للإمام احمد حميد الدين, واعتقل مرة اخرى هو ومن شارك من الأحرار والدستوريين وعينه الإمام عضوا في الهيئة الشرعية بتعز ولم يقطع صلته بالأحرار, عند تمرد الجيش في تعزبقيادة العقيد احمد يحى الثلايا هذا التمرد في التخلص من الإمام احمد لأخيه عبد الله حميد الدين لكن الحركة فشلت وقتل الإمام المشتركين ولما مثل القاضي عبد الرحمن بين يديه لإعدامه جاء العلامة محمد بن يحى الذاري وكان حاكم تعز قال للإمام احمد قولته المشهورة "ياابن حميد الدين قتلت علما لليمن اتقي الله " صفح عنه الإمام واخذ يستشيره في قضايا عربية ودولية. وكان يراس بعثات الحج حتى قيام الثورة 1962. تلك صفحات في حياته في اليمن ابان الحكم الملكي وعيته الثورة عضوا في مجلس قيادة الثورة كما عين وزيرا للعدل , ونظرا لتردي الاوضاع التي رافقت الثورة وافق على رئاسة المجلس الجمهوري 1387 6 تشرين الثاني 1967 وضع أول دستور يمني بالانتخاب , ومجلس شورى ,وتقدم باستقالته طوع المجلس الشورى وتم اخفاء الرسالة وبدلا عما تم الإعلان بينه وبين إبراهيم الحميدي على تقديم استقالته خوفا من سفك الدماء اجابه الحميدي "نحن جنودك ولا نقبل الاستقالة" واصدر بيان انه اطيح به في انقلاب ابيض 13 يونيو حزيران 1974 وبهذا الاعلان تم اجهاض المصالحة بين الجمهورين والملكيين على الرغم من الجهود التي بذلها معالي الشيخ محمد سرور الصبان ونظرا لتعقيدات الصراع واذكاء الفتنة ترك النشاط حتى انه لم يحضر الاجتماع على الرغم من التواصل مع معالي الامين العام للرابطة وقد تم رفع شعارفي قاعة الرابطة الدور الثاني في مقر اجتماع المجلس التأسيسي دعوة الإطراف " انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم" وتمت عدة لقاءت لم تنشر في الاعلام وانتهى الصراع وودع فخامة القاضي وسافر الى دمشق وقال لي معالي القاضي حسين بن مرفق ان القاضي عبد الرحمن استاذي في الاحاديث النبوية وهو ابن أسرة تولت القضاء وعلماء ووالد ه القاضي يحى وقد عمل وجاهد من اجل استقرارالاوضاع توفي في دمشق في14-3-1398ودفن في اليمن وشارك الرئيس والعلماء والشعب في تشيعه رحمه الله وغفرله. [email protected] Mob00966500613189