كان في القرن الثالث الهجري رجل ذكي إسمه (الحارث بن أسد المحاسبي) رأى أن المسلمين أغرقتهم المادية وأن تفكيرهم بالآخرة قل فبدأ يفكر بطريقة تعيد لهم التعلق بالله وأوصله تفكيره لتأسيس (مدرسة التخيل) أو التوهم كما سماها ويوجد كتاب لها اتباع للآن، وتقوم المدرسة التي حضرها الآلاف على فكرة التوهم فيبدأ يحكي للطلاب عن الآخرة والحساب والجنة مثلاً ويطلب منهم تخيل الموقف والمكان ويسألهم عن مشاعرهم بعد ذلك، فوجد أنه زادت قوة تعلقهم بالله والتخفف من الماديات التي شغلتهم. وليس هدفي المدرسة ذاتها وإن كنا محتاجين لها جداً في هذا الزمان الذي طغت فيه الماديات والمظاهر بعيداًعن الروحانيات والمشاعر - إلا من رحم ربي – لكن أقترح أن يكون لدينا في بلادنا مدرسة تخيل – وأن يكون المركز الرئيسي لها في مدينة جدة بما أني من سكانها - ولكن من نوع آخر فيها صفوف وفصول مختلفة وعديدة تتناول مايلي : - تخيل أن شوارع جدة بلا مطبات ولاحفريات ولا.. وايتات. - تخيل أن الشوارع نظيفة وقد أختفى منها المتسولون والباعة المتجولون. - تخيل أن هناك تصريفاً لمياه الأمطار مثل كل مدن العالم حتى لانغرق مع كل زخة مطر وتصبح جدة الصورة الهزلية من فينيسيا الإيطالية . - تخيل أن كورنيش البحر في غاية الجمال بعد زوال كل المباني الخاصة التي تمنع رؤيته في كثير من المواقع وأنه يمكنك أن تجلس على الشاطئ على كراسي نظيفة دون أن تهاجمك القطط الضالة . - تخيل المدارس على أحدث ماتوصل له التعليم بالدول المتحضرة في المباني والمناهج. - تخيل أن المستشفيات العامة تضاهي أي مستشفى راقٍ وأن هناك سريراً لكل مريض. - تخيل أن هناك أماكن ترفيه غير الأسواق والمولات والمطاعم وملاعب الأطفال. - تخيل حدائق عامة مفتوحة للجميع فيها كل الخدمات والمرافق بالمستوى المطلوب . - تخيل أن المرور إنسيابي وسيارتك تسيردون أن يتجاوزك أحد ولاتخشى الحوادث. - تخيل الجميع يحترمون خصوصيتك ولاأحد يزعجك بكلمة نابية أو تصرف غير لائق. - تخيل أن الحياة لونها بمبي وكل الأمور تمام ولا منغصات حولك في أية جهة تذهب لها. - تخيل حين تصل جدة أو تغادرها مطار غير وخطوط طيران غير لتصبح حقاً جدة غير . هذه بعض الفصول المقترحة للمدرسة لكن بالإمكان إضافة غيرها وفقاً للإحتياج وبإنتظار آرائكم فمازالت المدرسة خيالاً حتى يأتي من يضعها قيد التنفيذ فهل من متطوع كريم؟ [email protected]