الثلاثينيات من هذا القرن لمع السيد محمد "طاهر" المجددي, وصحة الاسم "صادق" شخصية إسلامية مهيبة المنظر قوي الشكيمة والمخبر, لعب دورا بارزا في حياة أفغانستان السياسية وقاوم الملك " محمد أمان الله خان " يوم تولى العرش ونحى نحو حمل بلاده على الحياة الغربية, فكان الأستاذ المجددي وأسرته من أوائل من قاوم ذلك التيار وخاصمه وألب علماء بلاده عليه سنوات عديدة, حتى جرف أمان الله خان التيار التقليدي, فخرج من بلاده متوجها إلى مكةالمكرمة لأداء فريضة الحج وأتذكر وأنا طالب في مدرسة الفلاح قد رأيته فور وصوله إلى مكةالمكرمة محرما ومعه زوجته الملكة "ثريا" ذات الأصل السوري, التي كانت عوامل تألب نساء الأفغان عليها لما أبدته في الرحلة التي قام بها الملك إلى اوروبا من لبس البرينيطة, وغشيان بعض أندية الرقص فأخذت الاستخبارات الأوروبية التي كانت معادية للملك وعهده صورا عديدة لملك والملكة في تلك الأوضاع ثم سربتها للصحافة العالمية والأفغانية والى العلماء في" كابل " و " قندهار" حسام تمام - التنظيم الدولي للإخوان..الوعد والمسيرة والمآل؟http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp...التنظيم الدولي للإخوان..الوعد والمسيرة والمآل؟ - حسام تمام - الحوار المتمدن1 من والى القبائل الأفغانية شديدة الاعتزاز بقوميتها وإسلامها , فكان من شرر ذلك الحريق الذي أتى على الملك تلك الثورة العارمة ضده فلاذ بالفرار بهذا الوصف" يتذكر معالي الاستاذ عبد الله بلخير" الشيخ المجددي عضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامي وعضو المؤتمر الاسلامي, كان لايغيب عن جلست المجلس ولا يغيب عن الجلسات الخاصة مع معالي الأمين العام المساعد الشيخ محمد صالح القزاز في منزله في شارع منصور ويدعو له الأحباب والأصحاب من أبناء مكةالمكرمة القاضي الشيخ إبراهيم فطاني وعلماء الحرم المكي السيد علوي مالكي والشيخ حسن مشاط و الشيخ محمد نور سيف, ومن جدة السيد عثمان حافظ والسيد علي حافظ والشاعرالسيد حسن فقي وغيرهم كثير كما انه لايفارق في مصر دار العروبة لمعالي الوزير الشيخ محمد سرور الصبان خلال فترة من الزمن قضاها في مصر ويتميز بعمامته الأفغانية كما يحدثنا الأستاذ بلخير" هو السيد عبدالله علوي الجفري وجيه الجنوب العربي المقيم في مصر يومئذ بعلامتين مميزيتين لحفلات مصر العامة والتي يحضرها الملك فاروق, وكما كان شأن المجددي هذا في مصر اذله دار عامرة يقصدها الملك ادريس السنوسي وزعماء العالم فهو مضياف فكذلك كان شأنه في حفلاته ومناسباته يوم يكون في مكة في مواسم الحج, يحضر مع الملك عبد العزيز حفلات الموسم بمكة ومنى, والشيخ محمد صادق المجددي ينتمي الى البشتون وهي مجموعة عرقية تمتد جنوب وشرق أفغانستان والشمال الغربي الحدودي والمناطق الفيدرالية قبليا واقليم بلوشتان بغربي باكستان ويعتنقون الإسلام وغالبيتهم من مذهب الإمام أبي حنيفة وقلة من الشيعة ويلعبون دورا رئيسيا في أفغانستان حيث النشيد الوطني بلغة البشتو, كما لعبوا دورا هاما بين الإمبراطورية البريطانية والروسية وقد احرزوا شهرة عالمية عقب الاجتياح السوفيتي 1979 وأسرة المجددي هي إحدى القيادات التي أكثر تأثيرا في أفغانستانوباكستان ويذكر معالي الأستاذ عبد الله بلخير " كانت الصلة بين الملك أمان الله خان ووزيره المفوض الأستاذ محمد طاهر المجددي قوية متسلسلة بين آلهما وآبائهما, لهذا كان الملك أمان الله لايرد للسيد المجددي طلبا , لانه كان يحسب له الف حساب" وعدد البشتون 40 مليونا و60 قبيلة واكثر من 400عشيرة وتتميز أسرة المجددي بالنسب الشريف وابناء السيد محمد صادق المجددي خاضوا غمار الحركات الاسلامية فالاخ السيد هارون خلال دراسته تعرف على الاستاذ حسن البنا عام 1949ونشط وكان موظفا دبلوماسية لبلاده اعتقل وسجن في مصر عام 1954 بتدبير من صديقه الرئيس جمال عبد الناصر اذ جعله يحمل سلاحا في سيارته الدبلوماسية ثم يعتقله واعيد اعتقاله عام 1965 وهو صديق حميم للمغرب للأستاذ محمد ابوستة ومعالي الأستاذ علال الفاسي وجلالة الملك الحسن وله مواقف أكثر صلابة من والده وكذلك الأخ الشيخ هاشم المجددي عضو البرلمان والاخ فخامة الرئيس صبغة الله المجددي الذي عين مديرا لمكتب الرابطة في كوبنهاكن ليتواصل مع كابل للانقلاب على الشيوعين وكان الأخ صبغة الله عند وقوع الانقلاب في ليبيا ثم اتي الى مكةالمكرمة وتم التعاون معه حتى عاد كابل رئيسا , قصة كفاح الشيخ السيد محمد صادق المجددي واسرته يجب ان تكتب لانهم قاوموا و وقفوا امام الطغيان الاستعماري البريطاني والروسي والاسرائيليِ الذي يعيث حتى اليوم ويبحث عن تاريخ مزعوم كان رد عليهم جمال الدين الافغاني لا يوجد أي ارتباط بين لغة البشتو الارية والعبرية السامية وهكذا يمضى الرجال الذين اسسوا الرابطة وهذه سيرتهم. [email protected] Mob.: 00966500613189