أكد ممثلو وكالات أجنبية لترويج السياحة في العالم أنهم يسعون إلى جذب السياحة الخليجية إلى بلدانهم؛ بسبب ارتفاع مستوى إنفاق السائح الخليجي، مشيرين إلى أن متوسط إنفاق السائح الخليجي يعد مرتفعاً مقارنة بالسائحين من مختلف دول العالم، وهو ما يجعل من السياحة الخليجية سياحة نوعية. وتسعى هذه الوكالات لتعريف السائح الخليجي، بالوجهات السياحية الجذابة في بلدانهم، وما تقدمه من خدمات متكاملة وعروض سياحية قيمة ومتنوعة تتناسب مع احتياجات السائح العربي ومتطلباته، وتراعي احتياجاته الثقافية، بحسب صحيفة الإمارات اليوم. ولفتوا إلى أن هناك بلداناً تعد جديدة نسبياً على السائح الإماراتي، ويمثل عدد السياح الخليجيين القادمين إليها نسبة ضئيلة من إجمالي زوارها، ودور وكالاتهم يتمثل في التعريف بها. ويعتمد المختصين في السياحة في أوربا على خطط تسويقية لترويج السياحة الخليجية من خلال المعارض الكبرى والعروض السياحية، لتغيير الصورة النمطية عن بلادهم البعيدة جغرافياً عن منطقة الخليج، مشيرين إلى أن وجود رحلات طيران مباشرة بين الشرق الأوسط والمدن الكبيرة في تلك المناطق، ما سيؤدي إلى زيادة فرصة وجود السائح الخليجي هناك. فعلى سبيل المثال تسعى فرنسا إلى جذب مزيد من السياح من منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج إلى المنتجعات الجبلية والثلجية التي تتميز بها البلاد إلى جانب سياحتها التقليدية، وتسعى السلطات الفرنسية إلى تسهيل إجراءات السفر واختيار الأماكن،وبخاصة السياح ذوي القدرة على الإنفاق والإقامة فترات طويلة داخل فرنسا. كما صرحت مسؤولة في قطاع السياحة البريطانية أن هناك العديد من البدائل المعقولة لزيارة بريطانيا هذا الصيف باتت متوفرة أمام السياح المسافرين من دول الخليج العربي، وذلك بفضل الدفعة الجديدة من التمويل الذي توفره الحكومة البريطانية لتعزيز وتنشيط قطاع السياحة في المملكة. وسوف تتحقق هذه الزيادة من خلال قرار حكومي لإبقاء الأسعار في متناول اليد، حيث سيصبح لدى الزوّار من دول الخليج خيار الإقامة في لندن أو في إحدى المدن البريطانية الأخرى التي لا تبعد أكثر من ساعة من لندن مثل برايتون أو كامبريدج أو أوكسفورد. وتوقعت هيئة السياحة البريطانية بالإمارات: "أن صيف عام 2012 سيكون الأفضل في بريطانيا على الإطلاق، فمع اقتراب انطلاق دورة الألعاب الأولمبية 2012 وغيرها من الفعاليات الرائعة الأخرى، سيكون هذا الصيف تجربة سياحية لا تُنسى بالنسبة للعديد من زوّارنا". حيث ستُقدم دورة الألعاب الأولمبية أفضل شبكة مواصلات في تاريخ الأولمبياد، وسيتم تخصيص عشرة سكك حديدية لخدمة المسافرين من وإلى الحديقة الأولمبية، إذ لن تستغرق الرحلة في القطار من وسط لندن إلى الحديقة الأولمبية أكثر من سبعة دقائق، وقد تم الانتهاء من البنية التحتية للمواصلات بالفعل. وسيكون ما مجموعه 11 خط قطار مخصص لخدمة الحديقة الأولمبية. كما تشمل كل تذكرة للألعاب الأولمبية رحلة مجانية عبر المواصلات العامة في لندن طيلة اليوم. وقد تم استحداث ميثاق أطلق عليه "ميثاق زوّار لندن"، ليُتمم "ميثاق بريطانيا للممارسات والأسعار العادلة"، والذي سيشهد التزام بعض ألمع العلامات التجارية في قطاع السياحة والرفاهية، بما فيها "O2 أرينا" و "يوروستار"، بتسعير عادل خلال دورة الألعاب الأولمبية 2012. ويُمكن للسياح أن يطمئنوا أنهم سيحصلون على القيمة مقابل أموالهم خلال زيارتهم العاصمة. وتشير الأبحاث الصادرة عن هيئة السياحة البريطانية إلى أن قطاع السياحة يتمتع بالإمكانيات ليكون أحد أهم القطاعات الخمسة الأسرع نمواً في المملكة المتحدة على مدى السنوات القادمة، حيث سيسهم في خلق المزيد من فرص العمل والمساعدة في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام ويساهم في تحقيق هذا الهدف، الاضطرابات في المنطقة العربية التي ستلعب دوراً في هذا المضمار. السائح الخليجي يشكل السياح الخليجيون عنصراً مهماً ومؤثراً في قطاع السياحة، باعتبار أنهم يمثّلون عناصر جذب بسبب ارتفاع مستوى إنفاقهم، فقد أثبتت الدراسات أن 50 % من السياح الخليجيين ينفقون في المتوسط ما يزيد على 5000 يورو يومياً، كما تلعب إقامتهم مدداً طويلة، وذلك مقارنة بالسياح من الدول الأخرى، دوراً مهماً كعنصر جذب.