هناك الكثير من المسلمين يسعون جاهدين الى المساهمة المالية التي تنفق على الخدمات التي تقدم للحرمين الشريفين في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة من خلال أوقاف المباني السكنية وغير ذلك للاستفادة من دخلها السنوي الناتج عن استغلالها الدائم من قبل من تسند اليهم من الجهات المؤمونة عليها. ولما كان ولاة الأمر أدامهم الله ومنذ عهد الملك عبدالعزيز عبدالرحمن آل سعود رحمه الله واسكنه فسيح جناته وحتى عهود خلفه من ابنائه الملوك الكرام من بعده، من انتقل الى جوار ربه رحمهم الله رحمة الابرار ومن كان منهم على قيد هذه الحياة الدنيا اطال الله في اعمارهم ووفقهم لخدمة الاسلام والمسلمين عامة. وهذه العائلة الكريمة تقوم بالانفاق المالي والدعم المعنوي بشأن اعمار الحرمين الشريفين وما يقدم بهما ولهما من خدمات بشرية وغيرها اسأل رب العباد أن يجزيهم جميعاً بخير الجزاء في الحياة الدنيا والآخرة. وكان قد أوكل الى وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ادارة شؤون تلك الاوقاف الخاصة التي يتم وقفها من المسلمين لصالح الحرمين الشريفين الراجين من رب العباد الأجر والثواب. إلا أنه مما يلاحظ على بعض منسوبي الوزارة انهم لا يحرصون على سلامة غلال هذه الأوقاف ولا يراعون المحافظة على ديمومة بقائها حيث يكون همهم الاول والاخير جباية هذه الدخول بحق وبغير وجه حق وغير ذلك التي منها تكون نتيجة اصدار الاحكام الباطلة عن بعض المحاكم الشرعية وهذا ما لاحظته انا شخصياً في بعض الحالات. لذلك فالرجاء مرفوع الى صاحب المعالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف لتحرير الدخول المالية والمحافظة على كيان هذه الاوقاف من الاساليب التعسفية والمتعارضة مع الشرع الاسلامي الحنيف خاصة اذا ما كان هناك الانفاق منها على بيوت الله كما ان بعض هذه الاوقاف تبقى سنوات كثيرة بدون الاستفادة منها والله الهادي الى سواء السبيل آمين. مكةالمكرمة/ ج/ 0505508362