عندما بدأنا العمل الصحفي وكان ذلك في (البلاد) في منتصف التسعينات الهجرية كانت رابطة العالم الإسلامي والتي مقرها مكةالمكرمة في طليعة المصادر المهمة للأخبار لكل زملائنا في كل الصحف المحلية أو حتى الخارجية والاذاعة وغيرها من وسائل الاعلام لان الرابطة تنظم الكثير من الندوات والمحاضرات والمؤتمرات واللقاءات على مدار العام وخصوصا في اشهر الحج.. ويحضر هذه اللقاءات علماء وادباء ومسؤولين كبار ودعاة من انحاء العالم لذلك فإن الصحفي يجد مواد لصحيفته تحت قبة «الرابطة». قصر السقاف يعد قصر السقاف من المباني الاثرية القديمة في مكةالمكرمة بني قبل عشرات السنوات يقع في حي «المعابدة» مقابل لقصر «الإمارة» كان مقراً لرابطة العالم الإسلامي واداراتها العديدة ورغم قدم المبنى الا انه صمد امام العديد من الانشطة التي تغطي اكثر ايام العام في الفترتين الصباحية والمسائية بل تم استغلال احد صالاته الكبيرة لعقد المؤتمرات واللقاءات. الشيخ بن باز أول مرة اعرف سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز كان في مؤتمرات الرابطة التي كان يترأسها يرحمه الله ويحضر هذه اللقاءات العديد من الأسماء الشهيرة في العالم الإسلامي لذلك كنا نجري العديد من الاحاديث واللقاءات في مكان واحد ونزود بها «البلاد» لتنشر على مدى ايام قادمة.. الى جانب لقاءات حضرها صاحب السمو الملكي الأمير فواز بن عبدالعزيز امير منطقة مكة وصاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة يرحمهما الله. الحركان وصفوت الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي تلك الفترة كان معالي الشيخ محمد علي الحركان يرحمه الله ويساعده الشيخ محمد صفوت السقا اميني الامين العام المساعد والذي كان إعلاميا وصحفيا ومتحدثا عن الرابطة واستفدت انا منه شخصيا وكان يمنحني خصوصية في الادلاء باخبار المؤتمرات واللقاءات قبل انعقادها بفترة سواء عند زيارة مكتبه الواقع شمال الداخل الى مبنى الرابطة او عند مهاتفته مبادرا بالحديث:»صرح معالي الامين العام» اذا لم يكن صفوت يتحدث باسمه شخصيا وان كان وراء الكثير من الجهود والزيارات والتنسيق وتنظيم المؤتمرات واللقاءات تلك الفترة ويرجع كل ذلك للامين الشيخ الحركان وكنت افرح بذلك اذ يعد الشيخ صفوت احد اهم مصادري الاخبارية ونخرج باخبار رئيسية على لسانه باسم الامين العام شخصيا. في منى وكان للرابطة مبنى ومقر في منى طوال العام وتستضيف فيه ضيوفها في الحج من العلماء ورؤساء الدول وتعقد فيه العديد من اللقاءات الى جانب مقرها في «عرفات» وكان الشيخ صفوت «همزة الوصل» ولا يمكن ان يعتذر عن الحديث حتى في اكثر اوقات عمله تقديرا منه لدور الاعلام واهميته بل كان يحرص على تزويد الصحافة بكل ما لدى الرابطة ويُعمد الموظفين المسؤولين بذلك. الرابطة تعرفنا في تلك الفترة على اسماء ظل بعضهم حتى اليوم في الرابطة او في خارجها تربطنا معهم علاقات جميلة وذكريات طيبة ومن هؤلاء ممن اذكرهم الاخوة -عدنان باشا وكان مديرا لمكتب الشيخ الحركان -حاتم قاضي- د. عبدالصبور مرزوق مدير عام الرابطة احد كبار الباحثين في مصر محمد عبدالستار الاعلامي المعروف فتحي الجنيدي يرحمه الله احد ابرز العاملين في مجال الصحافة في الرابطة وارتباطنا معه بعلاقات جميلة - عبدالله بازرعة- فوزي كردي يرحمه الله - عبدالعزيز حلواني - د. حسن الاهدل. محمد حافظ يعد الاستاذ التربوي المعروف محمد محمود حافظ احد ابرز العاملين تلك الفترة في الرابطة وتسلم العديد من المواقع بعد ان قدم للرابطة من العمل التربوي التعليمي حتى تسلم ادارة الصحافة والنشر وغيرها كما عرفنا الاعلامي المعروف عبدالله الداري كما عمل لاحقا في فترة اخرى الزميل د. ابراهيم الدعيلج رئيسا لتحرير مجلة رسالة المسجد والاستاذ الصحفي والاديب محمد احمد الحساني الذي لا زال في الرابطة بعد انتقاله من العمل التربوي اليها ومنذ سنوات طويلة. انتقلوا للرابطة كان الشيخ صفوت يعرض علينا الانتقال الى الرابطة سواء في ادارة الصحافة او غيرها وكنا نعمل في مجال التربية والتعليم وقد انتقل عدد من الاخوة اليها مثل الاستاذ محمد حافظ والاستاذ محمد الحساني وكاد د. ابراهيم الدعيلج ان ينتقل اليها وكذا د. زكريا لال وغيرهم والاسباب تعود لتشجيع الشيخ صفوت ورغبة في دعم ادارة الصحافة بالرابطة. رحلات خارجية ظروفي العملية في التعليم لم تمكنني من مرافقة وفود الرابطة للخارج لكن الزملاء د. ابراهيم الدعيلج ود. زكريا لال وعدد من زملائنا في الصحف المحلية من «المتفرغين» للعمل الصحفي شاركوا في هذه الرحلات ونقلوا لنا الكثير من الذكريات وظروف العمل الصحفي هناك.. ولا زال الشيخ صفوت السقا الى اليوم متعه الله بالصحة والعافية يسجل ذكرياته عن الرابطة سواء عبر «البلاد» او برسائله الدائمة لابنائه واصدقائه ولا زلنا نذكر الرابطة والتي كانت خير معين لنا في بداياتنا في العمل الصحفي ولسنوات طويلة.