أود أن ابدأ بالدعاء لأستاذنا الدكتور إحسان كاظم, اللهم أرحمه و ثبته في قبره, اللهم تقبله يا أرحم الراحمين, اللهم احشره مع الأنبياء والصالحين, اللهم اجمعنا به في الفردوس الأعلى، اللهم وأبلغه مناه واجعل الجنة منتهاه. اللهم لا تحرمه الجنة وقد طلبها وسعى لها ودفع روحه من أجلها بعمله و علمه. لقد فقد المجتمع الطبي في مدينة جدة الأسبوع الماضي أحد أعلامه. و لد الدكتور إحسان كاظم في المدينةالمنورة و تلقى تعليمة في بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذهب إلى ألمانيا لدراسة الطب تعلم اللغة الألمانية ثم التحق بكلية الطب , تخرج طبيباً ثم تخصص في أمراض النساء والولادة , عاد إلى الوطن ليكون من أول خريجي دولة ألمانيا من الأطباء عاد إلي مدينة جدة وعين أستاذا مساعدا في قسم النساء والولادة بكلية الطب جامعة الملك عبد العزيز وقد اشرف على تدريس الطلاب والطالبات وتدريب الأطباء وعلاج المرضى. لقد عرفته أستاذا ومربيا فاضلا وأخا عزيزا وصديقا حميما وزميلا متعاونا لقد درسني طالبا ودربني طبيبا وعمل معي زميلا وكان نعم الرجل في الإخلاص والوفاء وحسن الخلق. قد لا يعرفه الجيل الجديد من الأطباء لذا لا بد أن نبين انه كان من أوائل المؤسسين لقسم النساء والولادة في كلية الطب ثم عمل في عدة مستشفيات خاصة كاستشاري غير متفرغ ثم قرر أن يتفرغ للعمل في القطاع الخاص أسس مستوصفا ومركز البحر الأحمر. عرف عنه هدوءه وحسن خلقه وإخلاصه في العمل وقد تدرب على يديه الكثير من طلاب الطب فقد كان جراحا ماهرا جمع بين العلم والطب وحسن الخلق والهدوء. أتقدم أنا شخصياً بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن المجتمع الطبي في مدينة جدة لعائلة الدكتور إحسان كاظم وذويهم بأحر التعازي وصادق المواساة، سائلين الله أن ينعم على الفقيد بالرحمة وجنات النعيم.نسأل الله أن ينزّل سكينته وطمأنينته على قلب زوجته وأولاده وأحفاده وأهله وأصدقائه ومحبّيه، وأن يلهمهم الصبر والثبات في هذا المصاب. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وانا على فراقك يا أستاذنا لمحزونون ,(إنا لِلَّهِ ونحن إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) أستاذ علم أمراض النساء و الولادة. كلية الطب جامعة الملك عبد العزيز بجده.