اعتز بجلوسي في الرابطة أو في القاهرة الى العالم الجليل الشيخ حسنين محمد مخلوف والاستماع إلى فيض علمه , ونصحه , سواء خلال اجتماعات المجلس التأسيسي أو في حمل رسالة من معالي الوالد الشيخ محمد سرور الصبان إلى حي العجوزة حيث سكنه, كان دوما في اللجنة الثقافية للمجلس ويعنى بنشر وحفظ القرآن الكريم ونشر سيرة سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكل اقتراحاته يكتبها ولا يكتفي بطرح الموضوع مشافهة بل يدعمه بخط يده ويسلمه للشيخ إبراهيم الشورى مقرر اللجنة الثقافية, وهو اول مدير الإدارة الثقافية اختاره معالي الشيخ محمد سرور الصبان , لباعه في التعليم والإعلام والإدارة ولعلمه وفضله , ومن عنايته بالقران الكريم انه وضع " كلمات القران تفسير وبيان " " وصفوة البيان لمعاني القران " والحصن الحصين والفتاوى في أربعة مجلدات ومقالات في الرد على الشيوعية ومقالات في الرد على الاشتراكية وأنها ليست الإسلام مما أثار عليه غضب الشيوعيين والاشتراكيين قبل ثورة 1952وعندما طلب منه تأييد اشتراكية الثورة أنها من الإسلام أو الإسلام رفض ذلك, صداقته الشخصية مع معالي الشيخ محمد سرور الصبان قبل قيام رابطة العالم الاسلامي كان يدعوه شخصيا لأداء العمرة أو الحج معه أو الإخوة الشيخ صدقة والشيخ سراج كعكي وعند تأسيس الرابطة اختيرا عضوا في المؤتمر الاسلامي ثم عضوا في المجلس التأسيسي للرابطة وعضو في مجلس الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة وعضوا فاحصا في معهد للقضاء في الرياض وكانت الحكومة المصرية لاتمنح تأشيرة الخروج السفر إلى السعودية للمشاركة في مؤتمرات الرابطة او المجلس التأسيسي فيعتذر عن المشاركة ببرقية ان أسنانه تؤلمه وهو يعالجها ويوكل احد الأعضاء وعلى الرغم من سعي معالي الشيخ محمد سرور لدى السفارة المصرية بجدة لمنحه تأشيرة الخروج فكان الجواب صحته لاتساعده على السفر, عند حضوره يجتمع مع سماحة الشيخ عبد الله بن حميد في منزله في الشيشة بمكةالمكرمة وكم من مرة شرفت بالحضور معه واستمعت بحديثهما كما كان يزور السيد علوي المالكي في منزله والشيخ محمد إبراهيم آل الشيخ رئيس المجلس التأسيسي ويولم له ويدعو العلماء كان موضع تقدير الجميع, وقد كرم بمنحة جائز الملك فيصل عام1983 لجهوده العلمية وعمله للإسلام والمسلمين ومتعه الله سبحانه بذاكرة قوية لاتخونه وقال لي ياصفوت القران الكريم حفظه وتلاوته تحفظ الذاكرة من الخرف وعند سفره الى المدينةالمنورة يحل ضيفا في منزل معالي الشيخ محمد سرور ويكون بتوصية الشيخ عبد القادر عطا الله قبل ان يكون مديرا لمكتب الرابطة بالمدينةالمنورة وبعد قيام الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة والتي يرأسها سماحة المفتي رئيس المجلس التأسيسي الشيخ محمد إبراهيم ونائبه الشيخ عبد العزيز بن باز والأمين العام للجامعة معالي الشيخ محمد ناصر العبودي صور كثيرة عن هذ العالم العلامة الشيخ حسنين بن الشيخ محمد مخلوف مدير الأزهر الذي تولى رعاية ابنه حسنين الى أن بلغ السادسة وحفظ القران وابن العاشرة كان متلهفا للأساتذة من العلوم ولذا تفوق في دراسته كما يشهد شيوخه كالشيخ خلف الحسيني حيث كان يبلغ من العمر احد عشرة عاما وهو طالب في الأزهر ومن أساتذته الشيخ عبد الله دراز والشيخ محمد بخيت وتخرج في القضاء العالي وولي القضاء وأصبح عضوا في هيئة كبار العلماء وعين في الأزهر ووكيلا لجامع الأزهر ومفتي الديار المصرية 3 ربيع اول 1363يناير 1964 ولمرتين وخلال ذلك انشأ المكتبة الأزهرية وجمع الكتب والمخطوطات وصنفها وفهرسها و أول من ألف الحواشي على شروح الفقه المالكي وهو أول مفتش للعلوم بالأزهر وهو اصغر الأعضاء سنا وأكثرهم إنتاجا سيرة من جهد كبير يعتمد على المراجعة والبحث والتنقل ليس كاليوم مع جوجل والمواقع انه الإنسان العفيف الكريم المتواضع كان يوصني خلال تواجده في مكةالمكرمة بالاحتساب والصبر على ما ألاقيه من هجوم حزبي ويوصيني بشرب كوب حليب قبل النوم ومع ملعقة عسل وان اقرأ المعوذات ,لما سمع من المقربين الي من حسد وما يروج ضدي , كان أبا ناصحا ولن انسي موقفه معي عندما طلب الي الوالد معالي الشيخ محمد سرور أن أبقى في مصر مع الوالدة وأصابها النزيف من القرحة المعوية وكنت في مستشفى المواساة فإذا بالشيخ حسنين يقول لي أرجو الشفاء لها وقرأ عليها شي من القران على نية الشفاء وقال لوقدر الله وتوفيت ندفنها في مدافن الأسرة وواساني وبعدها زارني الوالد الشيخ محمد سرور وطلب الى أن اذهب للمنزل وهو يجلس عندها لحين عودتي , بينما الأخ يسري مخلوف بعثه الشيخ حسنين مع مجموعة من الشباب من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ليتبرعوا بالدم لوالدتي انه حب العلماء وتواضعهم ذلكم الشيخ حسنين محمد مخلو ف المولود في 17 رمضان 1307 6 مايو 1890 من صعيد مصر مركز منفلوط وتوفي عن مائة عام في 19 رمضان 1410 -15ابريل 1990 رحمه الله. safwat1929@live .com Mobi00966500613189