نفهم جميعا انه عند التفكير في توسعة شارع أو شارعين وتتم الدراسة وترقم الوحدات السكنية المراد ازالتها لصالح ذلك المشروع ويطلب من اصحاب الوحدات السكنية ما يثبت تملكهم لتلك الوحدات فإن المشروع سوف يتم تنفيذه فورا لكن الواقع غير ذلك فإن الاجراءات السابقة تتم وفي وقت قصير وترتفع قيمة العقارات المجاورة للمشروع وتلتهب الاسعار ويؤجل المشروع سنة وسنتين وثلاث سنوات وهو في الحقيقة مشروع حيوي وله مردود جيد ومتنفس لمدخل المدينة ويعلق المشروع والمواطن المتضرر ينتظر ومن كان يأمل في ان يشتري منزلا شعبيا بما قدره له الله بعد أن جمع شقاء عمره وجد أن ماجمعه لا يساوي عشر ثمن ذلك البيت الذي كان يحلم به بعد أن ارتفعت اسعار المنطقة بعد طرح ذلك المشروع الذي أجل. شارع الملك عبدالعزيز بمكة والذي تم طرحه منذ سنوات ويسمى الشارع الموازي من مدخل مكة من طريق جدة الى الحرم كم تغير مساره وكم سنة أوجل وحتى الآن التنفيذ محلك سر والعقارات ثمنت واوراق الاثبات قدمت واسعار العقار فاقت المعقول فالى متى نظل نخطط ونؤجل والاسعار ترتفع ولا تنخفض شارع جرهم بمكة من جنوبالمدينة الى شمالها تم ترقيم المنازل وطلبت الاوراق وارتفعت الاسعار وما كان بمئة الف اصبح بالملايين واوجل المشروع والضحية مواطن كان يأمل ندفن امله بين احضانه. نحن نفهم أن المشاريع والتوسعة ضرورية ولكننا لا نفهم لماذا التأجيل؟. نحن نفهم أن باصات النقل الجماعي منها ما هو يعمل داخل المدينة يجوب شوارعها ومنها ما يعمل بين المدن لكن أن تجمع حافلات النقل الجماعي التي تعمل بين المدن والتي تعمل داخل المدن وتؤجر لشركات الحج وتبقى مكة خالية الا من حافلة أو حافلتين ويعيش المواطن والحاج تحت رحمة سائقي السيارات الخاصة والأجرة وبتلك الاسعار التي لو سمع بها الاولون لسقطوا مغشيا عليهم.