كنت قد كتبت كلمة صغيرة عن ميثاق شرف للناشرين بمناسبة انعقاد المؤتمر الاول لاتحاد الناشرين العرب في الرياض العام الماضي، وتمنيت أن يصدر عن المؤتمر بيان يتضمن ميثاقاً أو ما يشبه الميثاق يكون مرجعاً للناشرين العرب يحدد خطوطاً عامة للنشر تراعي المصلحة العامة للأمة وتلتزم بالثوابت المعلومة بالضرورة للدين والوطن والمجتمع.وقد اطلعت فيما بعد على كتابا يحمل عنوان (مثيثاق الشرف الدعوي) لمؤلفه هشام الطالب وهو كاتب له خبرة في العمل الدعوي العالمي.وقد وقع الكتاب في نفسي موقعاً حسناً لأنه حقق رغبة راسخة في داخلي فأقبلت على قراءته والاستفادة منه وأعرض فيما يأتي بعض ملامحه العامة: 1 - تمت صياغة فقرات الكتاب صياغة موجزة واضحة الدلالات تشبه قواعد عامة للعمل مع الذات والآخرين بأنواعهم. 2 - يبدأ الكتاب بتقديم عام حول مظاهر الدعوة وواقعها والمؤثرات السلبية والايجابية فيها منذ النصف الثاني من القرن العشرين إلى ايامنا هذه ووضح من خلاله الى اهداف عامة في وضع مثل هذا الميثاق. 3 - قواعد الميثاق وتضمنت (92) قاعدة بدأت بقاعدة (التوحيد) في العقيدة، وانتهت بتقرير قاعدة (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضيف). 4 - من قواعد الميثاق: صيانة الأسرة، العمل المؤسسي، المرح المطلوب لا للجدل، احترام التخصص، أدب الحوار، سنة التدرج، القدوة الحسنة، مرحباً بالآخر، الإخلاص والصواب معاً، أهمية العربية.. وغيرها وتحت كل عنوان بضعة أسطر توضح المراد منه. الكتاب ذو فائدة كبيرة دعا مؤلفه الى كتابة ما يغنيه من ملحوظات ايجابية وسلبية عنه بأسلوب موضوعي يحقق قاعدة قواعد هذا الميثاق في النقد الايجابي البناء وقبوله.