عندما تتابع وتتأمل علاقة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية - حفظه الله ورعاه - مع أبنائه رجال الأمن؛ تعلم يقيناً أنها علاقة تتجاوز حدود علاقة الرئيس مع مرؤوسه أو ولي الأمر مع من يلي أمرهم؛ إنها علاقة الأب الرحيم المشفق مع أحب أبنائه إليه . لوحة جميلة يرسمها نايف الإنسان في حالات كثيرة، مشاعر وأحاسيس ترتسم على محياه وينطق بها لسانه في مواقف لا تُحصى ولا يمكن أن تُنسى. يسعى لتأهيلهم وتدريبهم ويسعد بتفوقهم وتقدمهم وتميزهم، ويحزن ويتألم مما يؤلمهم أو يحزنهم .لا ينقطع ارتباطه بهم بمجرد انتهاء علاقتهم بالعمل العسكري بالتقاعد أو بالوفاة؛ بل لا يزال يتفقد أحوالهم ويخلفهم في أهليهم وأولادهم بخير . في الأسبوع الماضي أصدر حفظه الله توجيهين كريمين رسمت ملامح السرور والبهجة على قلوب قطعها الألم وعصرها الحزن؛ والحق يقال أنها أدخلت السرور على قلوب الكثيرين من رجال الأمن وغيرهم ؛لأنها أتت كعادتها في الوقت المناسب على جروح غائرة وأحزان دامية ؛فكانت بلسماً ودواءً ؛ليس في قيمتها فقط ؛بل في معناها ومبناها ووقتها وأوانها،لتؤكد معنى الأبوة وصدق الإحساس وعظيم التلاحم. أما الأول: فهو أمره وفقه الله بسرعة تقديم مساعدات مالية لأسر الطلاب المتوفين والمصابين من منسوبي مدينة تدريب الأمن العام بمكة المكرمة وعددهم ستة طلاب تعرضوا لحادث مروري مروع نتج عنه وفاة ثلاثة وإصابة ثلاثة آخرين وهي عبارة عن 300 ألف ريال لأسر الطلاب المتوفين و100 ألف ريال للمصابين. وأما الثاني :فهو توجيهه حفظه الله باستضافة أسر شهداء الواجب لأداء مناسك حج هذا العام 1431ه على نفقة وزارة الداخلية. هذه الأوامر والتوجيهات التي تعودنا عليها من لدن صاحب السمو الملكي الأمير نايف ما هي إلا قليل من كثير ،وغيض من فيض يوضح علاقته وفقه الله بأبنائه رجال الأمن. فلك منا جزيل الشكر يانايف الإنسان وصادق الدعاء يانايف الأمير وأجمل التهاني والتبريكات بعيد الأضحى السعيد ونجاح مهمة الحج لهذا العام يانايف المسؤول. والحمدلله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً. [email protected]