اختنا نورة الفايز نائبة وزير التربية والتعليم قالت للوفد النسائي الهندي إن الرياضة النسائية هي "خطوة في الحسبان" وان تدريس اللغة الانجليزية للأولاد والبنات احدى الأولويات في خطط الوزارة.. وحقيقة كأني أشعر بخوف وتراجع اختنا "نورة" من خلال اختيارها لمفردات معينة "الحسبان" احدى الأولويات ومما جعلني أعود بالذاكرة إلى أكثر من ثلاثة عقود عندما رفعت خطاباً لمدير تعليم المنطقة وكنت مديراً لمدرسة الملك خالد الابتدائية في مكةالمكرمة وطلبت منه أن يستأذن الوزارة بتجريب تعليم طلاب صفوف 4-5-6 مبادئ اللغة الانجليزي دون تكليف المنطقة التعليمية اية أعباء أو عدد معلمين اضافي ودون الأخذ من حق الطالب في عدد الحصص الأسبوعي للمواد.. وجاءني الرد بأن الوزارة لا تفكر في ذلك وسيكون ذلك في المستقبل القريب وجاء "المستقبل القريب" لكن بطريقة شخصياً لا أعدها تتناسب مع حاجة طلابنا وطالباتنا في تعلم الانجليزية في الوقت الذي تطبق المدارس الأهلية تدريس الانجليزي في المدارس الابتدائية من سنوات طويلة.. ولو كنت مكان أختنا "نورة" لكانت اجابتي إنني آسف لمرور هذا الزمن وهذه السنوات دون أن نبدأ في ادخال "التربية البدنية" في مدارس التعليم العام والجامعات كما آسف أننا لم ندرك أهمية اللغة الانجليزية مبكراً وبقيت أعداد كبيرة من الطلاب لا تعرف الانجليزي الا من خلال من أجاد ذلك في المرحلة المتوسطة تحديداً وهم قلة وأغلب المعلمين اليوم والذين مضى على تخرجهم من الجامعات أكثر من ثلاثة عقود لا يعرفون شيئاً عن الانجليزية الا من التحق بدورة وهؤلاء قلة. ولا أعرف "التحفظ" و "التراجع" والحديث بحساب عندما نتحدث عن ادخال التربية البدنية في مدارس البنات وكأن المطلوب خروج الفتاة بالزي الرياضي في الشارع أو ان الرياضة سوف تلحق الضرر الجسمي بالبنات رغم ان القائمين على العمل التربوي التعليمي يعلمون ان لا مانع شرعي في ذلك وان الامكانية متيسرة والأفنية في المدارس موجودة وامكانية اضافة المادة في الجدول الدراسي ممكنة وحاجة البنات للرياضة.. واعتقد بل أكاد أجزم أننا البلد الوحيد في العالم الذي لا يعلم بناته "الرياضة" في المدارس مما يضطرهن للالتحاق بالنوادي الخاصة التي لا يستطيع بعض الأهالي تحمل مصاريفها.. ثم اسأل اختنا "نورة" وهي تقول ان الرياضة للبنات تحتاج لتهيئة المجتمع لقبولها وكيف عرفت أن الاسر وأولياء أمور البنات غير راضين عن الرياضة في المدارس؟ وهل تحدثت نتيجة بحث ميداني واستبيان وأخذ آراء المستهدفات وعينة من أولياء الأمور أم أن الأمر هو قناعة لدى "النائبة" وهي تعلم أن الزمن لا يقبل الحديث وهذه الردود "المعلبة" وأتمنى أن تقول لنا كيف نصل بالمجتمع لقبول الرياضة في مدارس البنات وهل بدأت الوزارة في العمل لذلك.. يا أختنا نورة هل غاب عنك وأنت تتحدثين أننا في عام 1431ه - 2010م، ميلادية وفي زمن النت والفضائيات والانفتاح الاعلامي أم أننا لا زلنا في عهد قناعة المجتمع وخطوة في الحسبان؟!.