كتب الدكتور أنور أبو العلا في جريدة الرياض 18 سبتمبر 2010 يرشح الدكتورة ثريا احمد عبيد لعضوية مجلس الشورى، فقد رآها قبل سنوات ترأس اجتماعات لجنة الإسكوا وكانت ذات كاريزما وشخصية قوية، تدير الجلسات بثقة واقتدار قلما رأى رجلاً في قدرتها، واستطاعت ان تسيطر ببراعة على سير المناقشات رغم انه كان من بين مواضيعها ما له حساسية عند التصويت، وتواردت الى ذهنه هذه الصورة المشرقة للمرأة السعودية التي تفوقت فيها على الرجال في الخارج عندما قرأ في جريدة الرياض 5 سبتمبر أن الأممالمتحدة تحتفي بها مع قرب انتهاء عملها كمديرة لصندوق السكان، ويرى دخولها مجلس الشورى إذ يكاد يكون قاعدة متعارف عليها في كل دول العالم عندما تنتهي خدمات مواطن دولة ما كان يخدمها بإخلاص واثبت كفاءة في احدى منظمات الأممالمتحدة تعتبره خبرة نادرة تحاول أن تستفيد منه في مكان آخر داخل الوطن. هذه السيدة الفاضلة قال عنها مندوب المملكة في الأممالمتحدة في حفل توديعها منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، المديرة التنفيذية لصندوق الأممالمتحدة للسكان، ان عملها طيلة هذه الفترة ونجاحها، ليؤكد ثقة خادم الحرمين الشريفين على ترشيحها لهذا المنصب المرموق، لتكون افضل مدافع عن حقوق المرأة اقليمياً ودولياً، ذلك مما جاء في الرياض 5 سبتمبر 2010، وقال انني اغتنم هذه المناسبة لأسجل اعتزاز بلادي بما حققته أول سعودية تتبوأ منصباً هاماً وبارزاً في الأممالمتحدة، وهو المنصب الذي شغلته بكفاءة وإتقان، حيث نوه الأمين العام السابق بأنها أقدر الأشخاص على تولي هذا المنصب، وقال عنها الأمين الحالي إنها كانت بطلة في مجال الحقوق الإنسانية للمرأة وحقها في تقرير مصيرها، وخلال عملها كانت جريئة في كسر الحواجز وتحدي القوالب النمطية، مع مراعاة خصوصية جميع دول العالم بمختلف ثقافاتها وعاداتها. صحيح ان هناك العديد من السعوديات يشغلن مراكز رفيعة واخريات نجحن في مجالات الأعمال والطب والعلوم وغيرها، وحصلن على جوائز محلية وعالمية والدكتورة ثريا إحداهن، إلا أن خبرتها الطويلة والناجحة في المحافل والمؤسسات الدولية تؤهلها كما اقترح أحد القراء ان تكون مسؤولة بمرتبة وزير عن صندوق التنمية العقارية، كما تضعها ضمن أكثر المرشحات ملاءمة لعضوية مجلس الشورى متى ما تقرر مشاركة المرأة فيه، والذي يرى البعض انه قد تأخر إلا انه ليس فريداً، فالمرأة في بريطانيا لم تدخل البرلمان إلا عام 1918، وهو من أقدم المجالس النيابية في العالم إذ يمتد إلى القرن الثاني عشر. 6562564