في الذكرى الثمانين لتوحيد الجزيرة العربية وبزوغ شمس المملكة العربية السعودية رأيت أن من المناسب أن أتحف قرائي الأعزاء ببعض المقتطفات اليسيرة من الكلمات الخالدة العظيمة لموحد هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله رحمة واسعة. هذه المقتطفات اليسيرة تنبئنا بأن الإنجاز الضخم والعمل العظيم وجمع الشمل كان ينبع من نية صالحة وعزيمة صادقة فكان بفضل الله ما نحن فيه من اجتماع كلمة ورغد عيش وأمن وأمان وتقدم ورقي ونسأل الله المزيد من فضله. فمن كلامه رحمه الله قوله :(أنا داعية لعقيدة السلف الصالح وعقيدة السلف الصالح هي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما جاء عن الخلفاء الراشدين ،أما ما كان غير موجود فيها ،فأرجع بشأنه إلى أقوال الأئمة الأربعة ،فآخذ منها ما فيه صلاح المسلمين ). ومنه قوله :(كل حرية باطلة إلا حرية الإسلام والإنسان لا ينفع إلا بالدين) .ومنه قوله :(اثنتان أحمد الله على واحدة منهما وأشكره على الأخرى ،أحمد الله على أني أكره أهل الضلال وعلى كراهة أهل الضلال لي ،وأشكره على محبة أهل الخير لي ومحبتي لهم ). ومنه قوله :(كل أمة تريد أن تنهض ،لابد لكل فرد فيها أن يقوم بواجبات ثلاثة :أولها واجباته نحو الله والدين ،وثانيها واجباته في حفظ أمجاد أجداده وبلاده وثالثها واجباته نحو شرفه الشخصي ).ومنه قوله :(الإنسان يقوم على ثلاث فضائل :الدين والمروءة والشرف ،وإذا ذهبت واحدة من هذه سلبته معنى الإنسانية ).ومنه قوله :(لست من المحبين للحرب وشرورها وليس أحب إلي من السلم والتفرغ للإصلاح).ومنه قوله :(يعلم الله أن كل جارحة من جوارح الشعب تؤلمني وكل شعرة منه يمسها أذى تؤذيني ).ومنه قوله :(يجب أن تحرصوا على العمل ،والعمل لا يكون إلا بالتساند والتعاضد).ومنه قوله :(أنا ترعرعت في البادية فلا أعرف آداب الكلام وتزويقه ،ولكني أعرف الحقيقة عارية من كل تزويق). كان هذا قليل من كثير فرحم الله القائد المؤسس وأدام عز وطننا على الإسلام والسنة ووفق وسدد ولي أمرنا لكل خير وهدى ورد كيد أعدائنا في نحورهم والله المستعان وعليه التكلان. [email protected]