تعد ظاهرة العنف الاجتماعي من أهم الظواهر التي تمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان وحريته، وتهدد استقراره النفسي والاجتماعي وقد لاقى العنف ضد المرأة اهتماماً كبيراً من مغردي "تويتر". في البداية قالت "منيرة السبيعيMneerahAlsubaie"" إنه في إطار مساعدة ضحايا العنف الأسري ترمي كل جهة بالمسئولية على الجهة الأخرى، بحجة أن وضع المرأة الاجتماعي مُقيّد بسبب القيم والدين والتقاليد! وأرجع البعض الآخر أسباب العنف إلى الجهل وضعف الوازع الديني، فيقول الناشط يحيى السميري " alsmiri" إن من أسباب العنف ضد المرأة الجهل وضعف الوازع الديني وبعض المفاهيم الممقوتة، كما أكد ناشطون أن الانحدار الأخلاقي والثقافي بقيمة ومكانة المرأة في المجتمع من أولى الأسباب لممارسة العنف ضد المرأة حيث يقول "عبد العزيز العتيبي "Pro_Feminist": "إن الواقع يبين فعلاً حجم التردي الخلقي الذي ينغمس فيه المجتمع من خلال أشكال العنف والتمييز القائم ضد المرأة بمباركة قيم ثقافية لا إنسانية". أما عن العنف الأسري، فقد يعاني منه كل فرد من أفراد الأسرة وليس المرأة فقط؛ بل يمتد أحياناً إلى الرجل والطفل ويعد من أخطر أنواع العنف، يشير إلى ذلك خالد الدوس "KMaldous" في تغريدته التي قال فيها: "يُشكل العنف الأسري بمختلف صوره العنف البدني – واللفظي – والجنسي – والاجتماعي – والنفسي – والاقتصادي - خطراً يهدد أي بناء اجتماعي بالتصدع وخلخلة موازينه". ومن جانبها وصفت سميرة الغامدي SamiraAlGhamdi"" هذا العنف بالجريمة مكتملة الأركان، وتابعت: "العنف الأسري ليس شأناً خاصاً بل هو جريمة مكتملة الأركان، مجرم وضحية وأداة". أما عن العنف ضد الأطفال، فقال "بوياسر العبد القادر "boyasser433": "بلغت نسبة العنف الأسري ضد الأطفال في السعودية نحو ال 45 % عام 2011"، كما أثبتت الدراسات بأنه يتسبب في وجود جيل يحمل كثيراً من الأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق والتوتر والفوبيا وغيرها كثير. مسئولية مشتركة ولم يغفل المغردون الحديث عن أسباب هذا العنف، فحملت ليلى الدخيل "dr_laela" الأبوين المسئولية عن هذا العنف، بقولها: "معظم حالات العنف ضد الأطفال يكون الأبوين فيها منفصلين، أو في طريق الانفصال، يعني الأطفال ضحية الكبار، جسدياً ومعنوياً". وأكد بندر السعيد "bandar_a_saeed" على الضرر الجسيم على الحالة النفسية لدى الأطفال جراء هذا النوع من العنف، فيقول: "إن حوادث العنف ضد الأطفال مهما كانت صغيرة تترك جرحاً نفسياً عميقاً.. تبقيه أسوء ذكريات الطفولة". وسعياً منهم لإيجاد وسيلة لمناهضة أنواع العنف الاجتماعي المختلفة، قدم رواد مواقع "تويتر" اقتراحاتهم، فطالبت "remay_abdulaziz" بضرورة إيجاد إستراتيجية جادة قائمة على حملات التوعية بأضرار العنف، ودعم تلك الحملات بكل السبل والوسائل الممكنة، واتضح ذلك من قولها: "لمناهضة العنف ضد المرأة نحن بحاجة إستراتيجية جادة بسياسات تعمل على ثلاث مستويات: الوقاية والتوعية، الحماية والدعم، العلاج وإعادة الدمج"، فيما اقترح جمال يوسف "jamaly10" إزاء ممارسة العنف ضد المرأة، أن يكون الانفصال هو الحل الأمثل في معظم الحالات حينما قال: "الطلاق هو الحل الأمثل.. في الحالات المستعصية إصلاحها".