أخبرنا الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام أنه " إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين ، ونادى منادٍ ، يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر". وإن أدنى تأمل يظهر لنا ازدياد الخير في شهر رمضان ،وكثرة الاقبال الى الله سبحانه بالصيام والقيام وتلاوة القرآن ، وإخراج الصدقات المفروضة والمستحبة. ولعل هذا الظاهر من دلائل تحقق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بتصفيد الشياطين الذين يجلسون في طرق القاصدين ربهم بالتوبة والأنابة فيصرفونهم ماوجدوا لذلك سبيلاً حتى تتفرق بهم السبل عن صراطة المستقيم.ولكن ما يتعرض له هذا الشهر الكريم من مؤمرات ومحاولات لتشويه صورة نهاره وليله ، وشغل المؤمنين والمؤمنات والصائمين والصائمات بكل لهو ولغو من القول يخترق الاسماع، وبكل صورة من صور العبث والصور السافرة للنساء ترتسم في العقول والقلوب من خلال عدسات الابصار، مايجعل الانسان في حيرة من أمره مع نفسه ومع اسرته .. زوجته وأولاده .. احد عشر شهرا ينتظرها المؤمن ليزيد رصيده في رمضان من الطاعات عسى ان يعوض مافات. وأحد عشر شهراً يعد المعدون من المسلسلات والبرامج والافلام التي تمزق قدسية رمضان ب "بصريا في رمضان، وخصوصا لرمضان" وتابعوا دعايات هذه المسلسلات في الصحف والفضائيات أيها القوم على رسلكم ، أنتم تريدون التقرب من الرحمن أم النيابة عن الشيطان في رمضان؟ لماذا لا تقدمون في رمضان لأنفسكم وللناس مايرضي الله سبحانه وتعالى فتصوموا عن كل ما يحبط صيامكم عن الطعام والشراب ؟ هذا إذا كنتم تصومون أيها القوم.. أيها الفنانون والفنانات المتسلسلون والمسلسلات خذوا أحد عشراً شهراً في العام واتركوا لنا رمضان.