صديقي المتجدد عطاءً " ابو عبد العزيز " ارسل لي رسالة بعد احد مقالاتي يقول فيها " لا تندم على أي احساس صادق بذلته فالطيور لا تأخذ مقابلا على تغريدها " واكمل صباح الخير مع كم تغريده توسع صدرك .. كهرباء مستشفى في موثع الحرمان انقطعت الكهرباء عن مستشفى الملك سعود في محافظة جدة الاسبوع الماضي من الحادية عشرة مساء ولم تنجلِ غمتها حتى اليوم الثاني نحو الثانية بعد الظهر ، تمنيت لو ان مسئول وزارة الصحة في المحافظة كان بين مرضى المستشفى او حتى له قريب او صديق فيها ، ليعلم حجم العناء الذي تكبدته اسر ذوي المرضى، خصوصا بعدما اعلن في صحيفة الوطن " بغير علم كما أنا واثق " إن إشكالية المستشفى انتهت بعد ساعات محدودة او كما قال ، كذبا على الله والمسئولين الشرفاء منهم فقط ، درجات الحرارة خلال الفترة التي توارت فيها الكهرباء بعيدا عن المرضى جاوزت 44 درجة ونسبة الرطوبه طافت على60 في المئة ، شركة الكهرباء اكملت عملية اعادة اطلاق التيار بعد ساعتين تقريبا في جهود يشكر عليها الابناء المخلصين ومن يساندهم من العاملين معهم ، العلة كانت في التدليس والشركة التي تقوم على صيانة المبنى ( مهندسين من دول شقيقة ليس لهم ذنب في قدرات الشركة المالية او حتى الفنية التي حصدت عقد الصيانة ، وبعضهم بغير اختصاص ، والكهرباء آخر اهتماماتهم، ومعداتهم غير مكتملة ، ولا يتبعون نظاما للسلامة العامة – كما تابعت ، واحدة من قصص الخيال وربما فساد الذمم ) وبعض المسئولين الذين احترفوا التورية وربما الكذب ، عايشت الموقف كاملا بترصد، فقط لان وزارة الصحة او بعض مسئوليها لم يهتموا قط الا لمن يستطيع ان يجد علاجا لنفسه واقربائه وذويه ، والمواطن في بعض المواقع من رقعة الوطن المترامية الاطراف عليه ان ينتظر فرجاً من الله، ونصر على المتخاذلين . وعودا على بدء .. لم افهم هل دور مدير الشؤون الصحية التورية او حماية مصالح متعهد الصيانة ام صحة المرضى ؟..أخشى ان تجرد اهل الاختصاص من الرحمة ان ينالنا هم عظيم بوجودهم ، ويزداد اتساع الشق ؟ وللإحاطة فقط .. مستشفى الملك سعود في موقعه الجديد (مبنى مستأجر) خصص الطابق الثاني منه للحالات التي تحتاج الى فترات طويلة من المتابعة والعناية غير متوفرة في أي بقعة من بقاع وزارة الصحة المصون ، والممرضات بحاجة الى بعض العناية والتأهيل ليتدربن على المرضى ثم يعاد تأهيلهن وانتدابهن الى اماكن اخرى، والاطباء بالطلب وحسب المتوفر واحسن رؤية الانتظار ثم الانتظار واخيرا الانتظار ربما يأتي طبيب بغير قصد متأففا من الامكانات غير المتوفرة ، والطابق الاول منه لمرضى فقدان المناعة المكتسبة – الايدز ، هل تصدقون ذلك ؟ وزير الصحة رجل إنجاز ولكنه لن يستطيع ان يزرع الرحمة في قلوب بعض مسئولي الوزارة ولن يستطيع لجم افواه بعضهم ، ولكن هل يبحث عن الاكفاء والمخلصين منهم للمناصب القيادية .. اتمنى ان يفعل ؟.