شهد الوسط الرياضي يوم الجمعة الماضي ختام البطولات المحلية لهذا الموسم الذي كان بمثابة حصاد حافل باللقاءات المتتالية من خلال بطولات متعددة فهي تتطلب مضاعفة الجهود من النواحي الفنية والإدارية وأخص هنا عامل الإرهاق البدني والنفسي لدى اللاعبين ، لطالما الأمر كذلك سيظل أشبه ما يكون بالمعاناة التي لا يجيد الصمود أمام تلك العوامل إلا الفرق التي تتحلى بسمة(النفس الطويل) عن طريق الشمولية لهذه العبارة بضم كافة العوامل والأدوات الكفيلة لتجني ثمار تلك الجهود وأي ثمرة إنها بطولة (الأبطال) لكأس أعز الناس ، ظهر لنا صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله رئيس هيئة أعضاء شرف النادي الأهلي فحضرت معه أسمى معاني (القيم والمبادئ) بالكلمات الراقية الكامنة بلسان الحكماء ، توج الأهلي بطلاً لكأس الملك عن استحقاق وجدارة للمرة الثانية على التوالي ولن أرمز للرقم الثاني عشر بإسهاب لكي لا يفسر بالمحاولة في الحفاظ على اللقب المستحق(الملكي) لتظل بطولات متحركة قابلة للزيادة بإذن الله، فعندما تأتي الادعاءات بالوثائق والبراهين كما يراها البعض بالبينة عبر برقية الملك سعود يرحمه الله لتغيير المسمى الأصلي من (أولمبيك) إلى الهلال ! لتبرير حجة اللقب لفريق كان آنذاك مسماه (غير لائق) بالفرق السعودية ! ، ناهيك عن اختلاف الأسماء التي استحوذت على أصل تلك البرقية فتارة يقال بأنها لدى الشيخ عبد الرحمن بن سعيد يرحمه الله وتارة يقال بأنها لدى المؤرخ أمين ساعاتي !، في مقابل تواجد عبارة حقيقية شاهدها الجميع ولا تحتاج إلى فلسفة لغوية أو تأويل وهي عبارة (سفير الوطن) أيعقل أن تعتبر هذه الجملة مجرد خبر أو حتى مبتدأ؟ بل هي (لقب) منح بموجب وثيقة رسمية من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله يحفظه الله للنادي الأهلي لتشريفه الوطن في المحافل القارية والدولية كما ورد في الوثيقة التي تشرف باستلامها في ذلك الحين الأستاذ عبد العزيز العنقري ، هنا يكمن البون بين تغيير المسمى (عنوة) وبين (منح)الوثيقة الملكية للقب ، عطفاً على رمز الملكية "السيفين والنخلة" واللون المطابق للون علم المملكة الحبيبة فمن خلال هذه البراهين الدامغة والملموسة تأتي أحقية النادي الأهلي بلقب (الملكي) وكفى ، من الطريف أن يحقق فريقي الأهلي والهلال كأس الملك بالعام ذاته 1962م !! ، كل المنى بمزيد من البطولات والانجازات بإذن الله لتسعد بها مجانينك يا أهلي فشعارك سيفين والنخلة كرم . اختلاف الثقافات بين أطروحات تطويرية وأخرى تجريدية ! ، بينما هناك أطروحات تتضمن مقترحات تقنية بدولة قطر الشقيقة تحديداً لتهيئة المناخ المناسب للعبة كرة القدم عن طريق إمكانية توفير سحب صناعية بسماء الملاعب لتتيح للمتواجدين الأجواء الصحية وسط تساؤل المتلقي السعودي خلف الشاشات " متى يأمر حكم اللقاء بإيقاف اللعب وسط هذا الغبار ؟! " بهذا التساؤل أردد أيضاً للعقلاء (سيفين والنخلة كرم) . twitter.com/#!/MGhneim