هل أصبح الكاتب يكتب مايملى عليه أو يرفض مقاله؟؟ أو يكتب مايوجه له؟؟.. أو يكتب لإرضاء المسؤولين؟ أو لعدم إغضابهم؟؟؟ وهل هذا هو الخط الأحمر في الصحافة..؟ نحن والحمد لله نعيش في عصر من الحرية الحقيقية الصادقة ليس فيها تجريح ولا تجنٍ ولا تلاعب في العبارات.. حرية يتحمل فيها الكل مسؤولية مايكتب أو يقول من على منبر الصحافة الذي لايجب أن يجامل فيه مسؤولا مهما كان منصبه فهو بشر، وما موقعه في منصبه إلاّ قدوة في القيام بالعمل على أكمل وجه وليس كبيرا على المناقشة والمحاسبة حتى لوكانت علنية إذا كانت للصالح العام ليتعظ غيره. ورب قائل هناك قنوات غير الصحافة يمكن سلوكها.. ولكن ما العمل إذا أغلقت كل المسالك فالمجاملون كثر حتى لو لم يطلب منهم ذلك ولكن لإرضاء المسؤول كما يحدث في الصحافة من البعض.. وليس غريبا أو مستهجنا أن تطلب المواجهة العلنية لإيضاح الحقيقة... ولكن مع الأسف الشديد أنّ البعض لازال يعيش في تصورات الماضي وحيثياته..بالرغم من كل النور الذي أضاءه ولازال خادم الحرمين واخوته...· إذا كانت الصحافة للأخبار والصور الطريفة وعبارات المدح ومجاملات المناسبات وأخبار الكوارث والحروب والرياضة... مع نشر الآراء لبعض الكتاب والتي تتوافق مع خط سير الصحيفة ومدى مجاملاتها لبعض الجهات مع حجب الآراء التي فيها الكثير من الحقائق والجرأة ولكنها لاتدخل مزاج المسؤول الصحفي لأي سبب كان ماعدا الحرية المطلوبة والبحث عن الحق..هذه الصحافة لالون لها ولا طعم ولاقراء ومن الأفضل لها أن تقفل أبوابها فكل ماتنشره يراه المشاهد للقنوات الفضائية وأكثر منه خلال دقائق معدودة.. إنّ القراء يبحثون عن المواضيع التي تهمهم وتشغبهم وعن حقوق ضائعة استمرأ آكلوها خوف الصحافة ومجاملاتها وعقليات البعض واطمأنوا لعدم كشف حقيقتهم حيث ضمنوا عدم وجود دعوة للمواجهة العلنية. خير لك أن تكون مساندا للحق والعدل ومساعدة الآخرين ليبقى ذكرك بعد الرحيل مشرفا عطراً..لا أن تكون مجاملا لحد الضعف فتساعد في استمرار الشر وظلم الاخرين.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.. البعض يخاف أن يتوقف قلمه ومقالاته وصورته التي تزين المقال إذا كتب رأيه بصراحة غير متجنية ولا ظالمة ولكنها لاتتوافق مع آراء البعض فيتراجع!!..مع أنّه من الأكرم له أن يتوقف عن الكتابة ولا يتنازل عن مبادئه!