ملتقى الفتيات الثاني للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة الشريفة تستضيفه بمسرحها مدارس البيان النموذجية بجدة، ويبدأ الثلاثاء 17رجب 1431ه من الساعة الخامسة عصراً إلى العاشرة مساءً ويستمر للأربعاء من الساعة العاشرة صباحاً إلى العاشرة ليلاً، أي لمدة يوم ونصف فقط لكن رغم قصر وقته فإن البرنامج حافل بالمحاضرات والفعاليات وسيكون الافتتاح في اليوم الأول بآيات مباركات من القرآن الكريم ثم كلمة رئيسة اللجنة النسائية بهيئة الإعجاز الدكتورة الفاضلة فاطمة نصيف، تتبعها محاضرة بعنوان (الإعجاز في الفلك) يقدمها د.ياسين المليكي، ثم عرض فيلم عن علماء المسلمين السابقين. أما اليوم الثاني فستقدم د.فاطمة نصيف كلمة عن فضل طلب العلم ثم لقاء مع عالمة سعودية حاصلة على براءة اختراع، تليها محاضرة بعنوان (الإعجاز في الأرض) تقديم أ.صلاح فطاني، ثم عرض البصمة وهو فيلم وثائقي، وبعده تقدم د. آمنة صديقي محاضرة بعنوان (جميل أن تفوحي عطراً)، أما الدكتور حسان شمسي باشا فسوف يقدم محاضرة (غذاءك داء أو دواء) .. ويتخلل البرنامج أناشيد واستراحة للصلاة والغذاء. وقد ذكرت مقتطفات من النشاطات وعناوين بعض المحاضرات لتشويق السيدات، وبصفتي رئيسة لجنة الإعلام بهيئة الإعجاز العلمي وكاتبة تهتم بأمور أمتها وتقدمها .. أوجه الدعوة العامة للفتيات وحتى الأمهات وكل من ترغب الحضور، وعندي ثقة أنهن سيقضين وقت ممتع ومفيد يزيد من رصيدهن العلمي والثقافي.وقد قامت عدة شركات وجهات بدور الرعاة ومنها قناة فور شباب الراعي الإعلامي، وهو بالتأكيد أمر هام لتغطية التكلفة المادية والدعاية الإعلامية لضمان نجاح الملتقى. ولايخفى على أحد أن ديننا يدعو للعلم والتفكير وإعمال العقل كما ورد في آيات كثيرة في القرآن الكريم (أفلا يتفكرون) فنحن مطالبون بأن نبحث في الأرض وحتى الفضاء عن أسرار الآيات الكونية وربطها بما جاء في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وقد تولت هيئة الإعجاز العلمي هذه المهمة منذ تأسيسها لتكون منبراً للعلم والدعوة إلى الله. وإن كان كثير من غير المسلمين تأثروا بما شاهدوه وسمعوه من حقائق الإعجاز بل وأسلم بعضهم من خلالها، إلا أن من ولدوا على الإسلام يحتاجون لزيادة ترسيخ إيمانهم بمثل هذه المعلومات الموثقة والتي تدفعهم للتطلع إلى آفاق أرحب في الكون وفي أنفسهم تحقيقاً لقوله سبحانه: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق) فصلت 53. وكلما زاد الإنسان علماً زاد يقيناً وإيماناً بالخالق سبحانه وهو ماأكده في كتابه الكريم: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء).ونسأل الله أن يعلمنا ماينفعنا ويزيدنا خشية ً منه وحباً له.