مما ابتلينا به في زمننا الحاضر السباق على المسترة والدكترة بالطرق المشروعة الأكاديمية الحق وهم يستحقونها بجدارة وبالطرق الالتوائية المضحكة الهزلية وقد تبنيت الكتابة عن هذا السعار واللهث خلف الدكترة وحرف الدال وتزيين الاسم به ومن المضحك أن يكتب حرف الدال قبل اسم يدان صاحبه على كتابته وإظهاره في قنوات الفضائية وهو أضحوكة المجتمع حتى انه يصبح أضحوكة من ينافق له ويُطلقه عليه . ونفتخر بمن حمله عن جدارة وأبدع في تخصصه ولهذا بين يدي رسالتان احداهما ماجستير للأستاذ فهد محمد الشريف ومحتواها بحث علمي موثق وبمراجع علمية وأدنى ما فيها اتباع الطرقة البحثية العلمية عدا عن موضوعها القيم وقد عنونها ب " حركة النقد في الصحافة " وحصل عليها من جامعة أم القرى واشرف عليها دكاترة متخصصون أكفاء وقد درس قبلها مواد علمية تؤهله لكتابة الرسالة وبها نبارك له الماجستير والمسترة بحق . وندعو له بالدكترة والحصول على شهادة الدكتوراه وبنفس المستوى العلمي والخلقي الذي يتمتع به وعدم ارتزاقه على حساب المنتفعين المطبلين ليظهرهم إعلاميا وعدم تلبسه بثوب غير ثوبه الذي عرف عنه منذ ما يزيد عن عشرة سنين لم يتغير له مبدأ وتلك معرفتي بشخصه العملي العلمي الأدبي المهني . ويعرفه كثير قبلي منذ سنوات وهذا رأيهم . والأخرى سماها صويحبها برسالة دكتوراه وهي هزلية مهزلة وقد كتبت عنها دكتوراه المهزلة ومهزلة الدكتوراه في حينها وهي عبارة عن قصاصات مصورة من صور فوتوغرافية صحفية وكتابات صحفية لو بها تنال الشهادات لرصفنا شوارعنا بشهادات الدكتوراه . ومما أسعدني حملة وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم لتطهير المجتمع من دكاترة الشقق المفروشة والجامعات المغشوشة والرسائل الهزلية . وتبقى رسائل ذات قيمة علمية كتبها متخصصون لآخرين لحاجة المال وقلة الأمانة فعلوا ذلك وحصل الآخرون على المسترة والدكترة بها ولكن تكشفهم المجتمعات العلمية والمهنية وان فكرهم لا يرقى للشهادة التي يحملونها وحتى ضحالة فكرهم وعلمهم في التخصص الذي يدعون فيه دكترتهم . والكل في محيطهم يغمزهم ويلمزهم وهم ينظرون لأنفسهم نظرة .....؟ وكذلك أصحاب الرسائل الهزلية لهم نفس النظرة لأنفسهم . همسة ليس كل من حمل الدكتوراه عالماً أو مثقفاً وليس كل من لا يحملها جاهلاً مغفلاً، ميدان الثقافة الفيصل ومعرفة الشخص عن قرب هي الحكم وكم من كاتب ومدكتر يكتب له غيره ولسانه لا يسعفه في المجتمعات وتتجلى ضحالة ثقافته وارتزاقه على أكتاف المطبلين والمنتفعين مثله . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه. فاكس 6286871 ص ب 11750 جدة 21463