لمسنا في الحلقات السابقة أن اليهود والممثلين في الماسونية والصهيونية عملوا جاهدين في نشر نوادي الروتاري والليونز والانترآكت والروترآكت وعلى الأخص في بعض البلاد العربية، وقد ركزوا كثيرا على مصر ودول الطوق حتى يوجدوا أناسا يعتمدون عليهم في تفنيذ مخططاتهم السالف شرحها في المقالات السابقة، وللأسف الشديد نجد كثيرا من الإعلاميين والكتاب والصحفيين قد وقعوا في فخ هذه النوادي، إذ نجد كثيرا منهم يهاجمون دولا إسلامية وعربية ويدافعون دفاعا مستميتا عن إسرائيل والصهيونية العالمية وعن الولاياتالمتحدة التي هي مصدر توجيه وتمويل هذه النوادي في جميع أنحاء العالم وعلى الأخص الدول المحيطة بإسرائيل. إذ وللأسف الشديد نجد أن بعض من هذه الدول تفتح الباب على مصراعيه لإقامة هذه النوادي التي تبث السموم بين أبناء شعبها، وتعمل جاهدة للتجسس عليها وخاصة من الناحية العسكرية والحربية، فإلى متى نحن نفيق من سباتنا العميق في حين أن الصهيونية والماسونية تعملا جاهدة في سبيل تحقيق قيام دولة إسرائيل العظمى من النيل إلى الفرات. وحينما نراجع المبادئ التي أقيمت من أجلها هذه النوادي ماذا نجد؟ نجد أنها جميعا تعمل على تأصيل الصهيونية في نفوس كبار السياسيين ورجال الأعمال والكتاب والإعلاميين حتى يسهل عليهم تنفيذ مايصبون إليه، ومثلا نجد أن مبادئ وأفكار وتعليمات الانترآكت نفس الأفكار والتعليمات التي تنشرها وتؤصلها نوادي الروتاري والليونز في الكبار في حين أن هذه النوادي تعمل في تأصيلها لدى الطليعة من الشباب، وعادة هذه النوادي تقام في المدارس التي تديرها الجالية النصرانية واليهودية حيث نجدها تقيم حفلات غنائية لهذه الطلائع من الشباب حتى يسهل عليها تأصيل مايريدون في نفوسهم، ومن أبرز أنشطتها إقامة الرحلات والمخيمات الخلوية من أجل اختلاط الشباب ذكورا وإناثا وتقام فيها المحاضرات حتى يوجهوا الشباب لخدمة الماسونية والصهيونية ويكونوا أداة طيعة لهما.وقد أفتى المجمع الفقهي في دورته الأولى بمكة المكرمة في 10 شعبان 1398ه بتحريم الانتساب إلى هذه الأندية. لقد تكلمنا فيما مضى عن نوادي الانترآكت وقلنا أنها تضم أعضاء يتراوح أعمارهم مابين 14-18 عاما وهي كسابقتها تتظاهر بالأعمال الخيرية ولكن صلب نشاطها هو تأصيل الماسونية والصهيونية في نفوس الناشئة من شباب المسلمين وغيرهم، وهناك أيضا نوادي يطلق عليه الروترآكت (شباب الروتاري) وهي تخضع للماسونية والصهيونية واليهودية العالمية، وتحصر نشاطها في انضمام أعضاء يتراوح أعمارهم مابين 18-28 عاما من الذكور والإناث حسب ماتقرره إدارة النادي وهي خاضعة إلى أندية الروتاري، ويتظاهرون بأنها أندية وأنها تهدف إلى التمسك بالمستويات الخلقية العليا في جميع الأعمال وغرس روح القيادة في نفوس الشباب وذلك عن طريق خدمة المجتمع، وتقوية التفاهم الدولي ونشر السلام بين ربوع العالم، ويرجع تأسيس هذه النوادي حينما أقامت نوادي الروتاري صندوقا يعنى بالشباب وكان ذلك في عام 1917 وأضحى هذه الصندوق نواة لنوادي الروترآكت ونجد أن مؤتمر الروتاري الدولي المنعقد في عام 1967 1968 جاء في توصياته بإنشاء أندية للشباب من طلبة الجامعات وخريجيها وذلك من قبل أندية الروتاري بحيث يكون ذلك في مناطقها التي تباشر نشاطها فيها، ولها أن تقوم بابتعاث عدد من الطلبة للدراسة خارج بلده. وقد بلغ عدد أندية الروترآكت التي أنشأت في عام 1983-1984 134 ناديا في شتى أنحاء العالم، وقد بلغ عددها في جميع أنحاء العالم 4305 ناديا تتبع 4011 ناديا من أندية الروتاري المنتشرة في 90 دولة من دول الروتاري، وقد بلغ عدد أعضائها 86000 عضو، ونجدها قد أنشأت في بعض البلاد العربية والإسلامية. ومن أهدافها إعطاء منح دراسة للشباب خارج أقطارهم ولكي يخدعوا الشباب وأولياء أمورهم بأن يشترطوا بأن يكون الطالب متمسكا بدين إسلامه إلا أنه يجب أن يكون متسامحا كما أنهم يجتذبون الشباب في العطل الصيفية لإقامة رحلات خارج أوطانهم وعادة ماتكون هذه الرحلات مختلطة بين الذكور الإناث، ويشترط فيمن يشترك في هذه الرحلات أن يكون والده روتاريا. وإلى اللقاء في الحلقة القادمة فاكس 8266752