تعرفنا في الحلقتين الماضيتين عن نوادي الليونز ودعنا في هذه الحلقة نتعرف على جذورها الفكرية والعقائدية وانتشارها ومواقع نفوذها، إذ نجد أن جذورها الفكرية لا تخرج عن الماسونية فكرا وعقيدة، حيث هي تابعة لها، حيث إنها تدعو إلى فكرة إزالة العوائق وتوفيق الروابط الإنسانية بين البشر، إلا أنها تستمد فكرها من التعليمات الصهيونية، ونجدها أكثر انتشارا في الولاياتالمتحدة، وكذلك في أوربا وفي جميع أنحاء العالم، وقد نشرت نوادي الليونز إحصائية في عام 1970 ذكر فيها أن عدد أعضائها يزيد على 934.000 عضو موزعين في (146) بلدا، ونجد أن مركزها الرئيسي في الولاياتالمتحدةالأمريكية في (أوك بروك) بولاية ألينوي، ونجد أن أعدادها أخذت تتزايد في مصر بعد اتفاقية كامب ديفيد، ونجد أنها تتخذ من الفنادق الفاخرة مقرات لها كفندق السلام بمصر الجديدة وفندق هلتون وفندق شبرد وفندق شيراتون. ونجد أنها ترصد مبالغ ضخمة كجوائز تقدم خلال حفلات تنمية الصداقة وكذلك حفلات الاهتمام ببعض المشروعات الأمر الذي يجعلنا نفكر جليا من أين مصادر هذه الأموال التي تبذل من أجل استمالة الأعضاء، وهذا مما يجعلنا نتعرف إلى أن نوادي الليونز ما هي إلا نوادي للماسونية لجأ إليها اليهود في تضليل المجتمعات حينما كشف أمر نوادي الماسونية في كثير من الدول وفضحت أهدافها، ونستطيع القول بأن نوادي الليونز هي في الحقيقة ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قبله العذاب، ونجدها تنتشر في البلاد العربية مثل مصر والأردن وسوريا ولبنان والمغرب وتونس والعراق، ومن أنشطتهم التي يدعون فيها بأنها من أجل إزالة النعرات القومية والطائفية والدينية وهم في الحقيقة يثيرون هذه النعرات داخل المجتمعات الإسلامية والعربية، ذلك لأنهم جماعة مشبوهة يكتنفها الغموض حيث أنها مدعومة من جهات خارجية غير معلومة ونجد أن المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي في دورته الأولى المنعقدة في مكةالمكرمة بتاريخ 10 رمضان 1398 قد أصدر قرارا جاء فيه أن مبادئ حركات الماسونية والروتاري والليونز تتناقص كليا مع مبادئ وقواعد الإسلام(1). وفي سنة 1986 نجد أن المركز الرئيسي لنوادي الروتاري والذي يقع في الولاياتالمتحدة أصدر نشرة مفادها أنه أصبح لها أكثر من عشرة آلاف نادٍ في مائة دولة تضم الانترآكت والروتارآكت وكانت تحمل عنوان هذه نوادي الروتاري. ونجد أن هذه النوادي قد انتشرت في بعض الدول العربية مثل مصر للأسف الشديد لا توجد لدي إحصائية بعدد هذه النوادي إلا أن مجلة أكتوبر قد نشرت خبرا بتاريخ 16 /11 /1980 جاء فيه أن الحفل السنوي لنادي الانترآكت أقيم في نادي اسبورتنج بالاسكندرية وأحيت الحفل فرقة البتي شاه الغنائية الراقصة وتهدف هذه النوادي إلى توجيه الشباب نحو الماسونية وتأصيلها في نفوسهم من وقت مبكر في حياتهم وكان هذا نتيجة للتخطيط الصهيوني والماسوني الرهيب. وبعد أن تعرفنا على نوادي الروتاري والليونز دعنا الآن نتعرف على نوادي الانترآكت، وهي نوادي عبارة عن نوادي اجتماعية مرتبطة ارتباطا وثيقا بنوادي الروتاري العالمية والمسيطر عليها من قبل الماسونية واليهودية العالمية وهي مخصصة لطلبة المدارس الإعدادية والثانوية. وقد أسست بتوصية من أندية الروتاري العالمية وكان ذلك في عام 1961-1962 وقد أطلق عليها بنوادي الطلائع، إذ نجد أن الأعضاء المنضمين إليها تتراوح أعمارهم ما بين 14 إلى 81 عاما، وقد بلغ عدد نوادي الانترآكت حسب إحصائية 1983-1984 مائة وواحد وعشرين ناديا، أما أعضائها فقد بلغ عددها 95150 شابا من طلبة المدارس وقد بلغ عدد النوادي التي تشرف على نوادي الانترآكت هذه 59-34 ناديا للروتاري من 79 دولة من مجمع الدول التي بها نوادي للروتاري. (1) المرجع د. مانع بن حماد الجهني: الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة، الناشر: الندوة العالمية للشباب للطباعة والنشر. وإلى اللقاء في الحلقة القادمة فاكس 8266752