قبل ثلاث سنوات ونيف من الشهور نُشِرَ لي مقال بهذه الصحيفة يوم الخميس 13 - 9 - 1427ه بمسمى ( الرقم الموحد للمواطن والمقيم ) تضمن - أن تكون جميع الأجهزة الحكومية والمنشآت الصحية بشقيها مرتبطة مع بعضها البعض بشبكة حاسب آلي منظمة تنظيماً راقياً يتماشى مع ركب الحضارة ، ويكون الاسم الحقيقي للمواطن والمقيم فيها رقم الحاسب الآلي الصادر من قبل إدارة الأحوال المدنية والجوازات - ومرت الشهور ، وأنقضت الأعوام والفكرة قد تكون قيد الدراسة لدى الجهات المختصة وبإشراف مباشر من قبل وزارة الداخلية ( المركز الوطني للوثائق والمحفوظات ) أو قد تكون طوتها صفحة النسيان ، أو أمر آخر لا أعلمه ، والحقيقة ما دفعني لاسترجاع الفكرة إلى عالم الوجود ، والكتابة مرة أخرى في هذا الموضوع خبر قرأته بأحد الصحف المحلية يوم السبت 15 - 6 - 1431ه كان بعنوان ( أطباء يوصون بربط السجلات الطبيبة آلياً برقم السجل المدني ) المتضمن - أوصى أطباء ومختصون بإنشاء سجلات طبية إلكترونية لكافة المواطنين والمقيمين وربطها آلياً برقم سجل الأحوال المدنية ، بهدف معرفة الحالة الصحية لكل مواطن ومقيم ، مما يسهل عمل الأطباء وعلاج المرضى وعمل الإحصائيات التي تبنى عليها الدراسات – فهذه الفكرة لها من الإيجابيات الكثير التي يجنيها المواطن والمقيم ، ويصعب حصرها في هذا الحيز الوجيز ، كما أنها تسهل على الإدارات الحكومية متابعة المعاملات الإدارية ، وإحالة المعاملات الورقية إلى التقاعد ، فينتج عن ذلك توفير مادي رهيب ، كما أنها تساعد على عدم ضياع المعاملات أو التلاعب بمحتوياتها من قبل أصحاب النفوس الضعيفة ، ومما لمسته في بعض المستشفيات والمستوصفات الخاصة أنها خطت خطوة إيجابيه في أرشفة بيانات وملفات المرضى وأسرارهم المرضية في أجهزة الحاسوب بطريقة إلكترونية حديثة لا يمكن الوصول إليها إلا بالطرق السلمية ، وأنهت دور الملف الورقي الذي يوثق به كل الخدمات التي قدمت للمريض ، والتي يمكن أن تتسرب من خلاله تلك المعلومات نتيجة سهولة الحصول عليه . نتمنى أن يكون هناك صدى لتوحيد معاملات المواطن والمقيم في شتى مجالات الحياة برقم الهوية ، وإحالة النظام التقليدي إلى التقاعد لانتهاء زمانه في عصر التكنولوجيا . همسة : العمل أبلغ خطابٍ . ومن أصدق من الله قيلاً { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}. [email protected]