الخبر الذي نشر في جريدة "عكاظ" بعددها الصادر برقم 15981 في 15-6-1431ه والمتضمن أن 490 موظفا تابعاً لشركة أرامكو السعودية أكملوا إجراءات تقاعدهم المبكر أملاً في الحصول على الشيك الذهبي الذي يقدر ب 36 راتبا حيث أشارت المصادر إلى أن هذا الإجراء المتخذ من قبل ادارة الشركة يأتي ضمن خطة لتقليص أعداد المواطنين في بعض مناطق المملكة هو اتجاه رائع لشركة أرامكو لبرنامج الشيك الذهبي مما يتيح لها تجديد عناصرها وتخفيض نفقاتها والاستفادة من الكوادر الموجودة. وهذا النظام سبق لشركة الاتصالات السعودية أن قامت بتنفيذه وكان فاتحة خير للكثير من الموظفين الذين حصلوا على مبالغ كبيرة تراوحت بين مئات الألوف وبعضهم زادت من خانة المليون ساعدتهم على البدء في حياة عملية جديدة حيث كانت أعمار من حصلوا على التقاعد لم تزد على الخمسين عاماً. كما أن الخطوط السعودية اتجهت كذلك إلى الشيك الذهبي لتحفيز الكثير من موظفيها للتقاعد المبكر بالحصول على الشيك الذهبي ساعدتهم قيمته بعمل مشاريع صغيرة أو بناء سكن لهم لبدء مرحلة جديدة من مراحل حياتهم وهم في سن مناسبة تساعدهم في ذلك خاصة وان هذه الشركات التي أمنت لموظفيها الشيك الذهبي صرفت لهم راتبا تقاعديا مع علاج له ولأسرته وهي مزايا رائعة تقدمها هذه الشركات الضخمة لموظفيها لجعل الكثير من الشباب يحلمون بالالتحاق بها نظير ما تقدمه من مزايا. وتتمنى الخدمة المدنية بهذه الشركات اسعاد موظفيه ولكنه حلم ابليس في الجنة نحلم ونتمنى من ديوان الخدمة المدنية بأن يساهم في اسعاد موظفيه بتحقيق تخصيص سن التقاعد المقرر نظاما اربعين عاما ليصبح ثلاثين عاما. وبالتالي يكون التقاعد المبكر لنصف المدة خمسة عشر عاما بدلا من 20 عاما. فلو افترضنا ان الموظف يتعين في الخامسة والعشرين من عمره فإنه لن يستطيع تحقيق التقاعد كاملا وهو 40 عاما. حيث يكون عمره 60 عاما بعد 35 عاما. وبالتالي فإن تخفيض سن التقاعد سيتيح له فرصة الاستفادة من باقي سنوات عمره في نشاط آخر إذا رغب أو التفرغ لحياته الخاصة، كما ان ذلك سيكون سببا في احداث شواغر وظيفية في القطاعات الحكومية بعشرات الآلاف مما يتيح لخريجي الجامعات والمعاهد الفنية والثانوية للالتحاق بها خاصة أن الوظيفة الحكومية مطلب للكثير من الشباب السعوديين لوجود الأمان الوظيفي وعدم قدرة القطاع الخاص استحواذه والذي يقوم بوضع العراقيل في طريقه وفشل وزارة العمل على اجباره على سعودة القطاع الخاص.