ما يدور في المملكة الآن في محاولة لدراسة انشاء مطار في مكةالمكرمة "أم القرى" لمسار جدل بين مؤيد ومعارض وأنا من المعارضين لفكرة انشاء هذا المطار لأن هذه الفكرة ليست بالجديدة وتظهر علينا كل عدة سنوات ثم تختفي، هذا من جانب وأما الجانب الثاني فيوجد مطار جدة القريب من مكةالمكرمة والذي لا يبعد عن مكة كثيراً وايضا يوجد مطار الطائف والذي يعد البوابة الشرقية للمدينة المقدسة وايضا لوجود عوائق فنية تمنع اقامة وانشاء هذا المطار نظرا للظروف الطبيعية التي تحيط بمكة من ناحية التضاريس والجبال العالية والمساحة التي سوف يقام عليها فالمطار سوف يكون دوليا لاستيعاب كل الرحلات وخاصة في موسم الحج والعمرة فتكون مساحته على الأقل 105 كيلو مترات على غرار مطار الملك عبدالعزيز بجدة حتى يستطيع ان يقوم بنفس مهام هذا المطار نظرا للقبول الشديد عليه وحينئذ سيتم تقليل الرحلات على المطارات المجاورة مثل مطار الملك عبدالعزيز بجدة ومطار مدينة الطائف حيث يصل عدد الحجاج والمعتمرين في موسم الحج أكثر من 3.5 مليون حاج وأكثر من 11مليون معتمر والمسافة بين مطار جدةومكةالمكرمة حوالي 72 كيلو متر وبين مكةوالطائف 120كيلو مترا وسوف يتم اقتصار هذه المسافة عندما يتم مشروع القطار الذي يربط بين جدةومكة والمدينة المنورة حيث سيختصر المسافة بين جدةومكة إلى حوالي نصف ساعة فقط، وبين مكة والمدينة الى ساعتين، فيما قال مراقبون إن التفكير في بناء مطار بمكةالمكرمة غير منطقي حاليا اذ ان المملكة استثمرت مبالغ كبيرة لتطوير صالة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز بجدة، اضافة إلى تطوير صالات جديدة في المطار ليستوعب 18 مليون مسافر أغلبهم من الحجاج، ولو كان خيار بناء مطار في مكةالمكرمة افضل لما تكلفت المملكة بناء مشروع قطار الحرمين وتطوير مطار جدة وصالة الحجاج. كما يرى البعض أن مكةالمكرمة مدينة للعبادة فقط دون أن ننظر اليها على أنها مدينة بها مشاكل وزحام وانها مدينة لخدمة زوار بيت الله الحرام بعيدا عن الضوضاء، وأمر الله تعالى نبيه سيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام أن يسكن السيدة هاجر وسيدنا اسماعيل عليهما السلام في هذا الوادي. ونحن نشكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والحكومة على بذل قصارى جهدها وكل ما في وسعها لتذليل كل الصعوبات التي تواجه المعتمرين وحجاج بيت الله الحرام والمشاريع التي تقوم بإنشائها لهذا الغرض ومنها القطار السريع الذي يربط بين جدةومكة والمدينة على مسافة 450 كيلو مترا، وسيكون وفق احدث المواصفات ويمتاز بأنه قطار كهربائي اضافة إلى التجهيزات الأخرى والتي تضم التقنيات العالمية للتشغيل إلى جانب وسائل الترفيه. وسيتم خلال الشهرين المقبلين تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع تمهيدا لتجربة القطار بعد الانتهاء من تنفيذ المحطات الرئيسية والبالغ عددها تسع محطات في عرفات ومزدلفة ومنى على أن تكون المحطة الأخيرة بالقرب من جسر الجمرات وسيقطع القطار المسافة بين منى والمزدلفة وعرفات في سبع دقائق وسيتم تشغيله بواقع رحلة كل دقيقتين تحمل كل منها 3000 حاج وتصل الطاقة الاستيعابية للقطار 70 ألف راكب في الساعة وتصل سرعته من 50 إلى 70 كيلو متر في الساعة. وبعد كل هذه الانفاقات التي تقوم الحكومة بها يخرج علينا من يطالب بإقامة او بإنشاء هذا المطار. الحكمة: اتق الله حيثما كنت للتواصل:6930973