كنت قد كتبت موضوع في جريدة البلاد الغراء بتاريخ 9 / 5 /1431ه بعنوان " ونجحت مسرحية الحديد" ..وتعرضت فيه لمشكل الحديد والاسلوب الغريب والمستهجن الذي تمت به المسرحية من اجل رفع سعر الحديد .. وقد كتبت في آخر المقال "همسة" نصها .. يا هل ترى من يخطط لمسرحية جديدة؟ وفي نفس اليوم الذي نشر فيه مقالي في جريدة البلاد بتاريخ 9 / 5 / 1431ه نشر خبر بالخط العريض في الصفحة الأولى يفيد بزيادة سعر البلوك بنسبة عالية جدا حيث وصل الألف الى 2800 ريال، ومقدار الزيادة حوالى ستمائة ريال في فترة وجيزة .. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على مقدار الاستهتار بالوطن والمواطن.. ويدل على أن أجهزة وزارة التجارة لا تقوم بعملها كما يجب في الحفاظ على ثبات الاسعار وتركت التجار المتنفذين يقررون الزيادة حسب رغبتهم وفي اي وقت يشاؤون دون وازع من ضمير .. ويختلقون التبريرات التي لا أساس لها من الصحة، فبعد زيادة الحديد .. تأتي زيادة البلوك.. والناس تردد وتقول ان هناك ايادي خفية ومتنفذة وتعمل ضد تقدم بناء هذا الوطن، وخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله يبذل جهودًا جبارة ومضنية لبناء الوطن وتقدمه وإسعاد المواطن والعمل على مساعدة المواطن لإيجاد سكن خاص به وبأسرته .. وهذا التصرف قد يتسبب في تعطيل تقدم الوطن وبنائه لأن المواطنين اصبحوا مرهقين إرهاقا شديدا تسبب لهم في زيادة السكر والضغط والامراض المختلفة وذلك نتيجة لكثرة المشاكل والتفكير في مستقبلهم ومستقبل ابنائهم واسرهم واصبح قرض البنك العقاري لا يكفي للاساسات .. فماذا سيعمل المواطن ومن أين له بأموال ليعمر بها منزلا له .. فهو يتكبد الخسائر ويقترض قروضا من البنوك ولا يعرف كيف يسددها. ونشر في جريدة عكاظ تحليل مفاده ان اسعار الحديد تتراجع 10% عالميا وردة الفعل المحلية تتأخر. وقد أكدت مصادر في سوق الحديد ان انخفاض الاسعار سيكون بين 300 و 400 ريال للطن الواحد وقد ذكر في التحليل ان الشركات الكبرى في المملكة بررت الزيادة السابقة بارتفاع مواد الخام .. وعليه فإن المواطنين يتوجهون بالسؤال لوزارة التجارة عن ردة فعلها وماذا سوف تعمل الآن مع تجار الحديد بعد ان انخفضت الاسعار عالميا.. وهل سوف تكون نشيطة لتعمل على فرض تخفيض الاسعار وتكون بجانب المواطن.. كما كانت سريعة وفعالة مع تجار الحديد أثناء الزيادة، حيث دعمتهم وايدتهم على رفع الاسعار، المواطنون ينتظرون الاجابة من الوزارة بالفعل وليس بالقول. إننا ندعو الله ان يفضح كل من يعمل على تعطيل البنيان والنماء.. وهم بحمد الله قلة ولكن لهم نفوذًا وهم يعملون بخفاء .. واثقون بإذن الله ان خادم الحرمين الشريفين سوف يضرب بشدة على أيديهم ويوقفهم عن التلاعب بمقدرات الوطن والمواطن.. لأنه حفظه الله قد أخذ على نفسه عهدا بأن يعمل على تقدم وبناء وازدهار الوطن. الموضوع خطير .. واصبح " كل من ايده له" يزيد في سعر مواد البناء كيف يشاء.. فحينما يزيد نوع من مواد البناء.. تشجع مستورد أو مصنع آخر في زيادة اسعار المواد التي يستوردها أو يصنعها تقليداً لمن سبقه .. فهلا تدخلتم شخصيا واوقفتم هذه المهزلة الخطيرة التي سوف تتسبب في ايقاف تطور ونمو البلد .. نحن في الانتظار. وقفة: من لا يخدم وطنه ويسعى لتحقيق نموه وازدهاره لا يستحق حق المواطنة. [email protected]