المحطة الأولى الاقتراح الذي تبنته جمعية المتقاعدين لتحسين ظروفهم المعيشية أدخل الفرح والسرور لقلوب الكثيرين، حيث صرح الدكتور فؤاد بوقري رئيس جمعية المتقاعدين بمحافظة جدة عن مقترح تبنته الجمعية تم رفعه لمؤسسة التقاعد ونظام التأمينات الاجتماعية لتغيير سن الاستحقاق للتقاعد ليكون عند 30 سنة بدلا من 40 سنة و15 سنة لنصف الراتب بدلا من 30 سنة، وذلك بعد ان اصبح اكمال اربعين سنة مستحيلا، حيث ان معظم موظفي الدولة والقطاع الخاص يلتحقون للعمل في سن ما بين 25 30 سنة. وفي نظري ان ذلك واضح للعيان فالكثير لا يستطيعون اكمال سنوات العمل للحصول على راتب كامل كما ان تخفيض سنوات التقاعد له آثاره الايجابية المتعددة اهمهما احداث وظائف شاغرة وكثيرة يمكن للجامعيين الالتحاق بها اضافة لمعالجة البطالة واخيرا السماح لهؤلاء الخريجين المساهمة في خدمة وطنهم بدل جلوسهم في بيوتهم طاقة معطلة لا يمكن الاستفادة منها وخسرت الدولة الكثير من المليارات لتعليمهم. المحطة الثانية من المؤسف ومن الملاحظ اننا لا نمتلك وعياً مرورياً والادلة في ذلك كثيرة جداً اهمها ما يحدث في شوارعنا من قطع للإشارة المرورية وسرعة جنونية والسير خلف الاتجاه وعدم ربط الحزام والتكلم بالجوال أثناء القيادة ووجود الكثير من المركبات تسير في شوارعنا وهي غير صالحة للسير بتاتاً، كل تلك العوامل كانت سبباً في ان تكون المملكة من أعلى الدول عالمياً في ارتفاع نسبة الحوادث المرورية حيث بلغت ثلاثين ألف قتيل خلال خمس سنوات ستة آلاف ضحية سنوياً لا تحدث في الكثير من الحروب العالمية.مما يؤكد اننا نعيش أزمة مرورية حادة جدا لم نستطع حلها يسعى رجال المرور لمعالجتها وفك شفرتها من خلال البرامج والحملات وتغيير الأنظمة وتشديدها لتخفيف معدل الحوادث آخرها برنامج (سلامتي) وهو برنامج يركز على الوقاية خير من العلاج.وفي نظري ان هذا البرنامج بتطبيقه سيكون مميزاً وجيداً ورائعاً في تخفيف الحوادث المرورية ويحتاج قبل كل شيء الى وسائل الاعلام المختلفة من صحافة واذاعة وتلفاز للتعريف بأهميته وفوائده على المجتمع السعودي وحركته المرورية. المحطة الثالثة من أجمل ما قرأت خلال هذا الاسبوع مقالة الكاتبة صبغة الشمري والتي نشرت في جريدة عكاظ تحت عنوان (فقر صندوق مكافحة الفقر) والمتضمن زيارة البروفسور الاقتصادي العالمي محمد يونس الذي استطاع محاربة الفقر في بلاده بنجلاديش وساعد الكثير على محاربتهم للفقر من خلال ارغام البنوك المحلية على اقراضهم مبالغ مالية بسيطة دون فوائد لاقامة مشاريع صغيرة لهم تدر ارباحا تعينهم على تحمل أعباء الحياة وتحميهم من مذلة التسول، وتمنيت لو استفدنا من خبرات هذا الرجل في الطريقة اللازمة لمحاربة داء الفقر الذي ازداد واستشرى مع انهيار امطار الأسهم وارتفاع اسعار المواد الغذائية والمتاجر والمواد المختلفة وكذلك اسعار العقار والايجارات والتي انعكست على ارتفاع اسعار الأراضي وزيادة الإيجارات. المحطة الأخيرة الخبر الذي نشر في صحفنا المحلية مؤخرا عن رسوب 14 ألف معلم في اختبارات كفاءات المعلمين تعتبر وصمة عار في جبين التعليم في عصرنا الحديث والذي تقوم عليه حضارات الأمم ونهضتها وصناعتها وزراعتها وصحتها وتعلمها خاصة اذا عرفنا ان مهنة التعليم رسالة سامية وعظيمة وجليلة تساهم في تخريج اجيال متعلمة وقادرة على المساهمة في بناء الوطن فيستلزم الاهتمام بمخرجات التعليم الجامعي من حيث النوعية لا من حيث الكمية ليكونوا قادرين على تعليم الناشئة وتزويدهم بالعلم والمعرفة خاصة وان معلمي المرحلة الابتدائية هم اللبنة الأولى في التعليم عامة. فاكس 025426713