لأنه يُدرك مسؤوليته التاريخية أمام دينه وأمته ووطنه ولديه سمات القيادة والحكمة والفطنة بما هو جدير به فهو امتداد لمدرسة القائد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه فكان حضوره ورعايته لمؤتمر الإرهاب "بين تطرف الفكر وفكر التطرف " الذي عُقد في رحاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة حيث كلمة الفصل بين الحق والباطل وبين طريق الهداية والضلال التي افتتح بها المؤتمر الدولي معبِّرة عن فكر وثقافة "رجل الأمن والأمان" كما أطلق عليه معالي مدير الجامعة الإسلامية ورئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور محمد بن علي العَقْلا في كلمته بعد أن أذن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ببدء فعاليات وجلسات المؤتمر مؤكداً أن انعقاد المؤتمر يأتي ضمن اهتمامات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الحريصين على محاربة هذه الآفة الخطيرة التي تُهدد حياة الإنسان وتنتهك حرمة الدين وتُعرِّض مقدرات الفرد والأمة للخطر مُسْتَحِثاً قادة الفكر من العلماء والأكاديميين والباحثين المشاركين في جلسات المؤتمر ببحوثهم ومداخلاتهم بوضع التصورات العملية لإعادة المنحرف ومنع المستقيم أن ينحرف ماضياً سموه في كلمته قائلا :"وهي مهمة لن تكون سهلة ولكنها ليست مستحيلة أمام عزائم المخلصين واجتهاد المجتهدين فالغلبة دائما لأنصار الحق والهزيمة دوما لأعوان الباطل ودعاة الظلال" فالمتأمل لهذه الكلمات ببساطتها إلاّ أنها تنفذ للقلوب وتلامس عقول ووجدان الصادقين بمشاعرهم ممن حباهم الله الانتماء لهذا الوطن بخصوصيته ولُحمة مجتمعه السعودي الأبي الذي استطاع أن يضع حداً فاصلاً بين أوجه الخير وبين نوايا الأشرار الذين ضل بهم الطريق وانحرفوا عن جادة الصواب وعندما نشيد بتلاحم مجتمعنا السعودي فإننا نُعَدُّه النواة الأولى والقدوة لكافة المجتمعات الإنسانية على مستوى العالم بما حققه من انجازات حضارية مكَّنته من مُخاطبة شعوب العالم بالقيم الإسلامية التي انطلقت من أرض الحرمين الشريفين ووجه الأمير نايف أيده الله رسائل مختصرة ذات دلالات تمثل أهمية وطوق نجاة لمنع الأعمال الإرهابية بادئاً سموه بدور المرأة التي حضرت بفاعلية بمداخلاتها في جلسات المؤتمر في المساهمة مع أفراد أسرتها ومجتمعها وفي مواقع عملها بالحفاظ على أمن الوطن مُوَجِّهاً رسائل مماثلة لمؤسسات المجتمع المدني بتكاتفها بدحر الإرهاب بكافة أشكاله الفكرية والدموية والتدميرية مرحبا بالنقد البناء مطالبا وسائل الإعلام بتحمل مسؤولياتها في نشر ثقافة الوسطية والاعتدال.