هل تحتاج إلى وصفة، أو روشتة لتنعم بالسعادة، وراحة البال؟ .. هذه ثمانية مفاتيح يعرضها أحد الناصحين لمساعدتك للدخول إلى عالم السعادة من اوسع الأبواب: المفتاح الأول: لا تشعر نفسك - بمناسبة، وبدون مناسبة- أنك مكروه من الآخرين "أيّا كان موقع، ومكان الآخرين". المفتاح الثاني: لا تقارن نفسك بمن هم أوفر حظاً منك "بصرف النظر عن نوعية هذا الحظ، وشكله، وطريقته". المفتاح الثالث: لاتسرف في الحديث عن متاعبك، وآلامك "باعتبار أن الدنيا مليئة بالمتعبين، والمتألمين ولو لم ترهم، وتتعرف عليهم". المفتاح الرابع: لاتستسهل، ولا تستصغر نجاحك في الحياة مهما بدت لك هذه النجاحات تافهة، "فكثير من التافهين يعظمون من شأن نجاحاتهم، والنجاحات منهم براء". المفتاح الخامس: لا تفكر باستمرار في الفرص التي ضاعت منك سواء كنت انت السبب في ضياعها، أم كانت الظروف المحيطة بك هي السبب " على اساس أن ما كان لك فهو لك، وماكان لغيرك فهو لغيرك". المفتاح السادس: لا تشعر نفسك بأنك في حاجة لعطف الآخرين "حتى لا تفقد شخصيتك، وبالتالي تفقد احترامك لهذه الشخصية". المفتاح السابع: لاتغضب عندما يهاجمك البعض ، فربما اكتشفت ان هذا الهجوم لصالحك "فكيشف لك معادن الناس، ومدى صلاحيتهم". المفتاح الثامن: لا تتشاءم لمجرد أن تسمع من يقول لك أن حظك أفضل منه "فقد يكون ذلك فضولاً، وليس حسداً وقد يكون شفقة، وليس ضيقاً". ومن جانبي حاولت قدر الإمكان تقريب أفكار صاحب النصائح الذي يريد بها أن يفتح الجميع أبواب السعادة باباً، باباً.. وهي مفتايح من الناحية النظرية سهلة جداً لكنها من الناحية العملية صعبة للغاية، فمسألة "الكراهية" إذا تولدت لدى شخص ما من الصعب القضاء عليها، ومسألة "الحظ" إذا آمن به الشخص صعب زحزحته عنه، ومسألة "المتاعب" إذا لازمت الإنسان صعبت إزالتها من نفسه، ومسألة "النجاحات" لدى الفرد المتواضع صعب على نفسه تضخيمها، ومسألة "الفرص الضائعة" من المستحيل نسيانها، ومسألة الحاجة ل"عطف" الآخرين إذا قورنت ب "غدرهم" تكون الكفة أرجح لها، ومسألة "الغضب" بسبب انتقاد الغير من الغباء الابتسام لها دون مناقشتها وتوضيحها وكشفها. مفاتيح السعادة هذه يعيبها أنها نظرية، فيستطيع كل شخص حملها ، فإذا أراد الاستفادة منها واجه عقبات كثيرة، ومن هنا فإن هذه المفاتيح تحمل معها صورة ممتازة للسعادة، أو على الاصح تحمل معها "آمالاً" لفتح باب السعادة على مصراعيه فيدخل منه من يحمل معه هذه المفاتيح ويتسعصي على من لايحمل معه هذه المفاتيح ، ولكن ذلك - عملياً- غير صحيح، وغير ممكن التنفيذ ، فهذه المفاتيح " من ورق" وأبواب السعادة موصدة بأقفال "من حديد" والورق يتكسر إذا وضعناه على الحديد، ومع ذلك فإن "الآمال" وحدها تبقى شعاراً نحو الطريق إلى ابواب السعادة ، ومحاولة فتحها بهذه المفاتيح ، وغيرها من المفاتيح الأخرى التي يصنعها البشر عبر برامجهم النظرية التي يتوصلون إليها في أشد لحظات تعاستهم ، وبؤسهم، لعل وعسى تنفتح هذه الأبواب المغلقة، وعلى البشر أن يواصلوا تجاربهم باستخدام هذه المفاتيح، وغيرها حتى يصلوا الى "المفاتيح المناسبة" ويتمكنوا من فتح أبواب السعادة، ومهما يكن من أمر فإن مثل "هذه المفاتيح" إن لم تنفع في فتح ابواب السعادة فإنها على الاقل تخفف من حالات الشقاء التي يعيشها الانسان بالطول، والعرض.