غريب أمر بعض مراسلي الصحف اليومية يتسابقون على الفوز بنشر الاحداث التي تقع في مدن المملكة في صحفهم ويختلفون في المصداقية فأنت عندما تقرأ خبراً عن حادثة في صحيفة وتحت عنوان ملفت تجد خبر الحادثة في صحيفة اخرى مختلفا عما كتبه مراسل الصحيفة الاولى شكلا وموضوعا، والغريب العجيب ان الحقائق تتضارب بين الصحف وللحدث نفسه وهذا يدل على ان المراسلين بعيدون عن الحدث يكتبون عن الاحداث عن طريق الاخبار او عن طريق مكالمة هاتفية من صديق وان تواجدوا مكان الحدث فقليل منهم من يستسقي التفاصيل من اهل الاختصاص. الحقيقة ان تناقل اخبار بالحوادث في صحفنا اليومية بهذه الطريقة "طريقة شعللها تشعلل" يسيء الى مصداقية الصحيفة وأمانة المراسل وتشهير بمن اوقعه حظه تحت سلاطة قلم المراسل. كثير من الحوادث والتي كتبت عناوينها بالبنط العريض والكلمات الصارخة دون تثبت من مصدر موثوق به اصبحت مصدر ازعاج لكثير من القراء واساءة لافراد وبلبلة سخيفة تنتشر بين الناس ومناخ بغيض للقيل والقال، فليتق الله ناقل الاخبار وألا يغمس قلمه الا في مداد مشبع بألوان الصدق والامانة وان لا تتعجل الصحف بنشر كل ما يرد اليها من مراسليها إلا بعد التأكد من مصداقية الخبر فالهدف من الصحافة هو نشر الثقافة وطرح الحقائق أمام الناس لا نشر الإشاعة والأخبار المغلوطة والاساءة إلى الآخرين.