نقلت الأخت د. ميساء قرعان إحدى حالات عنوسة من فاتها قطار الزواج بالعدد : 2070 على صفحة 82 من مجلة اليمامة بعنوان : "أحب زوجتي .. ولكن" ! هذا نصها : " هي امرأة بحسب ماهو متعارف عليه اجتماعياً فاتها قطار الزواج! متعلمة! وعاملة!. وكلما تقدم بها العمر وازدادت خبراتها اصبحت متطلباتها للعريس "العروس" الذي قد توافق على الزواج منه أكثر صعوبة في زمن على حد قولها شح فيه "الرجال" وكثر فيه "الذكور" لكنها كأية فتاة تنتظر العريس "العروس" أو الرجل الذي يضمن لها ارتباطاً به الحد الأدنى من الشعور بالأمان ولايكون مصيرها الندم ان تزوجته! جاءها عريس "عروس" الغفلة، وقد سبقه كثيرون قامت برفضهم ليعرض عليها الزواج كزوجة ثانية! لكنها سألته: وزوجتك مابها؟ ما الذي يدعو للتفكير بغيرها؟ أجاب: أنا أحب زوجتي، وهي: مطيعة ولاترفض لي طلباً لكنها تعدت الخمسين وأم لسبعة ابناء، لديها حمولة زائدة، ووزن زائد أيضاً، ولم تعد متفرغة لي! ثم سألته: عن امكاناته "المادية" لتحمل عبء اسرتين! أجاب : الحياة الزوجية شراكة ودخلك الشهري قد يكفينا. اكتفى بما نقلت من مقالة الكاتبة. أما التعليق الذي جاء في سياق المقال فيحتاج إلى رد مطول لاسيما وأنهما تحاملا كثيراً على الجنس الذكوري كأن الجانب "المادي" اقصد مشاركتها في نفقات الحياة الزوجية الثانية تشكل عصبة كأداة لعدم اختياره كزوج يخرجها من عزلتها التي عاشتها طوال الفترة الماضية - ولاتزال- كعانس فاتها قطار الزواج بسبب تعنتها ونظرتها الدونية إلى الجنس الذكوري حتى أصبحت بلا زوج حتى الآن ! دون الأخذ في الحسبان أن من فاتها قطار الزواج قد حرمت من اعز شيئين في حياة المرأة "الأنثى" وهما: غريزة تتمنها كل انثى خلقت في هذا الوجود، وهي: غريزة الأمومة، وتكوين الاسرة. فإذا كانت من فاتها قطار الزواج قد انهت مراحل التعليم العام والجامعي أو العالي ثم التحقت بعد ذلك بالعمل الوظيفي سواء في القطاع العام "الحكومي" أو الخاص، فإنها في هذه السن المتقدمة يصعب أن يتقدم إليها "شاب" في ريعان الشباب . والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا المقال: لماذا هذا التحامل على "الرجل المتزوج" في مشاركتها في اعباء الحياة الزوجية خاصة وأنه سيملأ حياتها سكناً وحناناً وعطفاً ومودة ورحمة، قال تعالى في محكم التنزيل: " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون". كما أنها تحقق غريزة الامومة، لإنجاب الذي افتقدته طوال حياتها سواء في مرحلة الشباب أو الكهولة. قال رسول الهدى عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم: "تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الامم يوم القيامة". ألم يحن الوقت لكي لانخوض في جدلية عبثية تعمق ظاهرة العنوسة التي اصبحت تتسع يوماً بعد يوم بسبب اختلاق مبررات لاتتفق مع الواقع اطلاقاً، ولا مع سنة الحياة والاحياء؟