* قال لي أحدهم مغتاظاً ومزمجراً.. ألم تتعب من كثرة "الحديث" عن الأخلاق والمثل وعدالة الحياة التي أنت أحد الناس الذين داست عليهم هذه الحياة..أقصد أصحابها ومن يملكون زمامها!! وأنت انسان كما يقولون لا في العير ولا مع النفير مع الاعتذار والأسف. * بعيداً عن "العنعنات" التي لا طائل تحتها سوى إثارة الأحقاد والضغائن التي تكتنز وتتكور داخل "الصدور" فتحدث ارباكات صفيقة مؤلمة ومحزنة. * والحرف .. وهو الابن الغالي لهذا "القلم" الذي تحمله أنت وأنا وهما ذكراً كان أم أنثى وهو "الشعلة" المتوهجة بالنماء والعطاء وحرث الضمير بالصدق واليقين وحسن الادراك!. * وهو دعوة لتعمير هذه الأنفس بكل حسن وجميل وذا نفع انساني باهر.. ولعل "شاعر النيل" على حق حين قال: أنا البحر في احشائه الدُّر كامن فهل سألوا الغواص عن صدفاتي "رموني بعقم في الشباب وليتني عقمت فلم أجزع لقول عداتي".. وسعت كتاب الله لفظاً وغاية وما ضقت عن آي به وعظات * فاذا اختلت هذه "المعايير" وغشيها ما غشاها من عتمة وضمور وانحلال فليس ذلك من وظيفة "الحرف" وإنما هو للأسف اعتلال ورشح اصيب به صاحب الفكر الانساني الباني الخلاق.. نتيجة لرواسب نفسية وهواجس وتخيلات "سوداوية" لا تمت للفكر الخلاق.ولا تسعى في ركابه ولا تنتهج منهجه. * والله جل شأنه وتقدست أسماؤه .. أقسم بالحرف والقلم فقال "ن والقلم وما يسطرون" . * فالقلم الذي ينحرف عن جادة الحق والصواب فعلينا كأصحاب أقلام ملزمين أن نسلط الأضواء عليه ونعالجه صحيا وندعو له باخلاص بالشفاء والعافية. * والمبهج للنفس أن "الأقلام" أكثرها واعية صاحية تدعو للحق ولقدسية الحق ولشرف الحق وهي التي ستبقى سامية ذات نفع وجدوى انسانية بانية. * وبعد هل أزيد؟! أم انني سأضع قلمي في غمده كي لا يزمجر أحد في وجهي .. واستجيب لصراخ أم الاطفال كي أذهب للفرن لشراء مجموعة من الأرغفة وهي لا تدري أن جيبي فارغ ولله الحمد والشكر والثناء. * وأنا لا أبحث إلا عن "الحقيقة" ومن أجلها أكتب. * فهل ضاقت بعض "النفوس" عن خطب هذه العروسة الجميلة لا ادري .. لا ادري وهل أنتم يا من تقرأون هذه الحروف تدرون؟ أم أنكم أو البعض منكم لا يدرون والشكوى لله من قبل ومن بعد. وما أنا إلا من غزية فان غوت غزية غويت وان ترشد غزية أرشد ويا أمان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل .. جدة ص. ب 16225