هل الكاتب هو الذي يكتب الرواية أم أن الرواية هي التي تؤرخ كاتبها في عجالة سريعة لقراءة مثل هذا الموضوع نقف طويلا عند مفهوم واحد أن معظم الكتاب العالميين الذين وقفوا في صفوف المقدمة وحصدوا جوائز العالم وكرمتهم الأقلام والصحف يعود الفضل في ذلك إلى رواية بازغة تعتبر البداية للكاتب وبعدها أحلق أم ظل متجذرا في الأرض لا يهم فقد أقلعت به روايته الأولى فسيظل نجمًا مهما تعطلت مسيرته... نماذج للروايات التي حققت الخلود لكتابها: شكسبير: انجليزي روميو وجولييت هملت، عطيل، العاصفة، تاجر البندقية، يوليوس قيصر. والكاتب الإنجليزي شارلز ديكنز الذي تخصص في قصص الأطفال البؤساء مثل: أوليفر تويست، دافيد كوبر فيلد. أشهر كتاب روسيا لاون تولستوي: الكاتب القصصي الذي خلدته رائعة الحرب والسلام، أنا كارنينا. جون ميلتون: الشاعر الإنجليزي الأعمى صاحب ملحمة الفردوس المفقود. وفيدور دوستويفيسكي الكاتب الروسي ورواية الجريمة والعقاب، والأبله، وبيت الموتى. والروائي الفرنسي العظيم فيكتور هوغو ورائعة البؤساء. والكاتب الأمريكي ارنست همنغواي وأجمل ما كتب لمن تقرع الأجراس. البير كامو: الفرنسي صاحب روايتي الطاعون والغريب. سوفوكليس يوناني أوديب الملك. والكاتب الإيطالي مكيافيللي وكتابه (الأمير) حيث يذهب فيه إلا أن الغاية تبرر الوسيلة ليضرب بذلك المثل بخدعه وتقلباته. كونان دويل: كاتب انجليزي روايات بوليسية بطلها شرلوك هولمز. كذلك الحال بالنسبة لكتابنا العرب حيث ثلاثية نجيب محفوظ وأشهر قصص يوسف السباعي وإحسان عبدالقدوس وغيرهم هل هذا الأسلوب جديد؟ هل هو مبتكر؟؟؟ لو وقفنا قبل أكثر من ألف وثلاثمائة عام وتأملنا لوجدنا سوق عكاظ تكرم أصحاب المعلقات وهم عشر أو سبع كما يقال، كتبت أشعارهم على قماش القباطي المصري الأسود بمياه الذهب وعلقت في البدء على الأشجار في باحة القانس بسوق عكاظ فسميت بالمشجرات ثم أذنت قريش بتعليقها على جدار الكعبة فأصبح اسمها المعلقات، أصحاب المعلقات هم: الأعشى الكبير، امرؤ ألقيس، طرفة بن العبد، عمرو بن كلثوم، زهير بن أبي سلمى، لبيد بن ربيعة،عنترة بن شداد، الحارث بن حلزة. في كل زمان ومكان ما أسعد حظ إنسان واحد يقدم عملا عظيما ليضمن أن يظل عظيما في نظر الناس مهما تعاقبت السنين. وردة ... ربي يا واهب مملكة العقل هب لي موجز كل المخلوقات وعصارة عمر الحضارات ودعني أتنقل كالموجة الحرة أروي رمال الضفتين .. ووحدي أصيح يامعين.