حليمة طفلة لم يتجاوز عمرها 4 سنوات، حليمة زهرة صغيرة تتطلع إلى غد مشرق، حليمة نمت على تراب هذا الوطن الغالي وكان حلمها الكبير ان تدرس وتتعلم لتساهم في تنمية هذا الوطن الكبير هذا الوطن الذي احتضنها واحتضن أسرتها، هذا الوطن الذي تربت وترعرعت على ترابه الطاهر، حليمة تصحو كل صباح تتأمل شروق الشمس ولا تعلم إلى أين سيذهب بها المجهول، حليمة تصحو كل يوم تتأمل أخواتها وهن يفرحْن ويمرحْن وهي لا تستطيع الحركة، حليمة دائماً تنادي بصوت شحيب: ماذا حدث لي؟ لكن هذا النداء ليس له اجابة، حليمة فقدت الحياة وفقدت الأمل في العلاج ولكن لم تفقد رحمة رب العزة والجلال. حليمة تناشد معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة من أطهر بقاع الأرض مدينة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام بأن يحيي فيها روح الشفاء، حليمة تنادي بصوت مكلوم: يا معالي الوزير أحتاج لمسة حنان تجدد الأمل في جسمي النحيل، حليمة تنادي بصوت شحيب يا وزير الصحة أحتاج إلى الدواء، هذه قصة الطفلة حليمة التي تعاني من مرض الصرع والتهاب القصبات الهوائية وتتعالج في مستشفى النساء والولادة بالمدينةالمنورة ولكن تواجه معاناة في العلاج بسبب الروتين العقيم الذي يسلكه المستشفى مع هذه الفئة، لذلك تناشد وزير الصحة أن يقدم لها العون والمساعدة في العلاج. هذا صوت من طيبة يناشد وزير الصحة، وأطمئن الطفلة حليمة بأن هذا الوزير الانسان الذي عرف عنه انسانيته ودوره الكبير في تطوير الخدمات الصحية ورغبة معاليه بأن تكون الخدمات الصحية المقدمة عبر القطاعات الصحية على أعلى مستوى وتحقق تطلعات ولاة الأمر في هذه البلاد سيستجيب لهذا النداء بإذن الله. ختاماً هل تجد حليمة يداً حانية تمتد لها لإنقاذها من ظلمة المجهول أم يظل الروتين الاداري في وزارة الصحة سيد الموقف في مثل هذه الحالات ونقول وداعاً حليمة. خاتمة: عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكر الله الليل مع النهار؟ تقول: الحمد لله، عدد ما خلق، الحمدلله ملء ما خلق، الحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض، الحمدلله عدد ما أحصى كتابه، الحمد لله على ما أحصى كتابه والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء، وتسبح الله مثلهن وتعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك. المدينةالمنورة ص . ب 2263 فاكس 8153828