هذه التقنية التي اخترعها الشاب "مارك جوكر بيرج" الأمريكي عام 2004 حينما كان في الثامنة عشرة من عمره عندما جلس أمام حاسبه الآلي أثناء دراسته في جامعة هارفرد وبدأ بتصميم موقعه هذا وكان الهدف منه أن يجمع تلاميذ جامعة هارفرد الأمريكية ليتبادلوا صورهم وآراءهم وكل أحاديث يتبادلونها وكل ما يتعلق بهم وأطلق موقعه الذي أصبح من أشهر المواقع. التي تحمل حالياً من السلبيات أكثر ممَّا تحمل من الإيجابيات وهذا الموقع في رأي الكثيرين موقع للفساد الأخلاقي لما يحدث فيه من حوارات تخدش الحياء وما ترى فيه من صور خليعة جداً وأسرار تنتشر بسرعة عجيبة ويتمكن الأصدقاء وكل عضو من المشتركين برؤية من يريد رؤيته.. تخيل قارئي العزيز أن إدارة الفيس بوك قد أحصت عدد المشتركين من العالم العربي فقط أكثر من 350 مليون شخص تبلغ نسبة الإناث فيها % 65 أي أكثر من نسبة الذكور! أعداد مهولة وقد تحدث الدكتور جمال مختار الباحث في علوم الإنترنت في أحد برامج إذاعة الرياض مساء يوم 21 ديسمبر عن بعض أسرار الفيس البوك وكشف ما كان مستوراً! فالمشتركون في هذا الموقع يعتقدون أن موقع الفيس بوك آمن ويتمادون في علاقاتهم وأحاديثهم بدون قيود وترى الغزل واصطياد الفريسة عبر هذا الموقع الذي أخذ يُمثل وصمة عار في المواقع المنحلة فعبره يمكن عمل الكثير من الجرائم الأخلاقية والاجتماعية وسرقة الأموال وما خفي كان أعظم.. بجانب سرقة الوقت الثمين للمشتركين ببقائهم جالسين بالساعات يتحدثون مع من يعرفونه ومن لا يعرفون وقد يكون الشخص المشترك ينتحل اسم أنثي أو العكس ليمارس اختراق خصوصيات الفريسة واستغلالها أسوء استغلال. وقد نصح الدكتور جمال مختار المشتركين أن يكونوا بخلاء جداً في أية معلومة يقدمونها لأي صديق على هذا الموقع. وبدوري أنصح أبناءنا وخاصة البنات بالذات أن يمتنعوا عن وضع صورهم على هذا الموقع الذي يحتفظ بكل ما خُط فيه من مناقشات ومن صور وإن قاموا "بمسحها" معتقدين أن كل شيء قد انمحى ولا دليل يدينهم بل الدليل باق! حيث أن إدارة الموقع اعترفت باحتفاظها بكل ما كتب فيه وما وضع فيه من صور وتقوم ببيع أية صورة أو أي حديث كتبه صاحبه. لجهات معنية تطلب ذلك وبأسعار باهظة وهذا ما جعل "مارك جوكر بيرج" مخترع الموقع من ضمن أثرياء العالم في سنوات قليلة. وللفائدة ولمعلومات أكثر باللغة العربية ابحث عن كتاب "الفيس بوك عدو أم صديق" للدكتور جمال مختار على موقع الفيس بوك وسيباع قريباً لدينا في المكتبات. وستجدون ما يذهل من حقائق نجهلها بنسبة تسعة وتسعين بالمائة وقد تكون نسبة أعلى. همسة: ما أجمل الاختراعات إذا كانت تعود على البشرية بالنفع ونستخدمها نحن الاستخدام السليم.. وصدق المثل العربي القائل: من لم يحتسب للعواقب لم يكن الدهر له بصاحب. وأقول لكم "احذروا الفيس بوك".