ياحبيبي "أعملك أية" ضحك محدثي حتى كاد أن يسقط على قفاه ثم اردف قائلا: أريد منك الدعاء، قلت له : أفعل أن شاء الله واستمر الحديث حول مظلمته - خففت عنه قائلاً : كلنا كما يقول المثل المدني في الهوى سواء - قال محدثي : كيف ؟ قلت له : بعد حصولي على الدكتوراه انسخط راتبي من العشرة آلاف الى التسعة ضحك ضحكة اكبر من الاولى تطلف محدثي وعزاني على ما حل بي وقال : يا ابا اسماعيل : اين الكتاب واصحاب القلم في صحافتنا وأين حقوق الانسان؟ وأين وأين وأين قلت له: موجودون ولكن ..؟ بالرغم من مصلحة الخدمة المدنية ارتفعت الى مستوى وزارة إلا أن أسلوب العمل والتفكير هو هو. يامحبي العدل والانصاف يارجالات الوطن من اصحاب القرار - أليس لكم كلمة ولو رداً على هذه الاصوات التي ترتفع دوماً وتقول : ياناس مظلومين ياناس مظلومين "لاترفيع ولا ترقيع - والترقيع يكون باستمرار العلاوة الى ان يرفع الموظف في حالة وصوله آخر سلم مرتبته وهذا حق من حقوقه - إلا إذا كان لايستحق الترفيع لسبب من الاسباب هذا أمر آخر، لكن اذا كان الموظف يسير سيراً وفق نظام الوظيفة ولا ملاحظات عليه فلماذا يحرم من الترفيع والترقيع عفوا استمرار العلاوة السنوية؟ إن الاثار النفسية والاجتماعية التي تترك بصماتها على شخصية الموظف والشعور بالظلم حان وقت رفعه عنه وبسرعة لأن ليل المجمدين طال لكن أملهم في مليكهم ولي أمرهم بعد الله كبير وعاش الوطن.