في صباح يوم الاحد السابع من شهر ذي القعدة 1430ه ووري جثمان فضيلة الشيخ فراج بن علي العقلا بمقابر المعلا بمكةالمكرمة شيعه اليها حشد كبير من محبيه وفي مقدمتهم اسرته الفاضلة هذه الأسرة التي قدم افرادها كبارا وصغارا خدماتهم الجليلة المشهود لهم بها في هذا البلد الأمين الطاهر. هذه الأسرة الكريمة التي كنت قد تعرفت على رجالاتها الأفاضل منذ ان كنت ان أتلقى تعليمي الابتدائي بالمدرسة العزيزية بحي الشامية بمكةالمكرمة الحي الذي كانت هذه العائلة الكريمة احدى سكانه حينما كان في ذلك التاريخ فضيلة الشيخ عبدالله العقلا وأخيه يقودان مسيرة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالعاصمة المقدسة رحمهما الله رحمة الابرار وأسكنهما فسيح جناته وقد كانت لهذه العلاقة الأبوية عظيم الأثر في حياتي من تلك التوجيهات الأبوية القيمة التي كانا يوجهاني بها حتى اثمرت بعلاقة ابوية استمرت الى ان لقيا وجه ربهما الكريم. كما انني كنت اصاحب فضيلة الشيخ عبدالله العقلا مدة اقامته بمدينة الرياض عندما كان يأتي اليها لإنهاء اجراءات ميزانية هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عندما كان يرأسها سماحة الشيخ عبدالملك بن ابراهيم ال الشيخ وذلك عندما كنت اعمل بديوان المراقبة العامة بالرياض وكان يشاركنا هذه اللقاءات الأستاذ احمد طيب مدير الادارة المالية بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكةالمكرمة وقد كان فضيلة الشيخ عبدالله العقلا مدة اقامته بمدينة الرياض محل حفاوة وتكريم من الأهل والاحباب وكان لا يلبي دعواتهم إلا إذا كنت انا احد المدعوين لهذه الاحتفالات التي تقام له وهذا الفضل لن أنساه لفضيلته مدى الحياة وأسأل الله ان يوفقني لخدمة افراد عائلة ال العقلا عرفانا لجميل فضيلته. أما فضيلة المرحوم بإذن الله تعالى فتربطني به علاقة اخوية لأكثر من ربع قرن من الزمان نتيجة لقاءاتي الكثيرة به في المناسبات الخاصة والرسمية التي بها توطدت علاقاتي الشخصية به الى قبل سفره الى خارج المملكة للعلاج حتى انه كان يؤكد على جلوسي بجانبه في اية مناسبة تجمعني به سواء كانت خاصة او عامة او رسمية، ان فضيلته كان طيب السريرة وحسن المعاشرة وصادق القول ومحبوباً لدى جميع من له علاقة به والشيء من معدنه لا يستغرب. أسأل الله أن يكرمه بجنات النعيم في الفردوس الأعلى إنه على ما يشاء قدير. أما أخواه الدكتور عبدالعزيز العقلا والاستاذ الدكتور محمد العقلا وقد تعرفت عليهما منذ سنوات ليست بالقليلة عن قرب من خلال العلاقات الاخوية الصادقة وهذا ليس بغريب على من ينتمى لآل العقلا العائلة الكريمة التي تربطها العلاقة الحميمة مع ابناء هذا الوطن الغالي خاصة تلك الجهود التي كان من خلالها يقدمان واجب العلم والتعليم من خلال تلك المراكز المرموقة التي يشغلانها في هذا البلد الطيب اهله ولن انسى لهما الفضل والاحسان في تلك العلاقة الحسنة النابعة من تلك العائلة الفاضلة لآل العقلا جميعهم. أما الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله العقلا وكيل امارة مكةالمكرمة فإنه ذلك الشبل من ذلك الأسد الذي لا يألو جهدا في تقديم مساعداته الإنسانية لمن يعرف ومن لا يعرف وهذا ليس بغريب على ابن ذلك البطل عبدالله العقلا وعلى من ينتنمى لآل العقلا التي يسجل لها التاريخ اعمالها الجليلة التي قدمتها للبلاد والعباد في هذه البقعة الطاهرة من الارض اسأل الله الرحمة والغفران لمن لقي وجه ربه الكريم والتوفيق والسداد لمن بقي في هذه الحياة الدنيا انه سميع مجيب.