الحوت أكبر الأحياء البحرية والبرية على الاطلاق وهو يعيش في البحار الكبرى والمحيطات ويصنف على أنه من ذوات الدم الحار وهو ليس من الأسماك ذوات الدم البارد وإن كان يشبهها شكلاً. وهو من الثدييات لأنه لا يتكاثر عن طريق وضع البيض بل يلد ولادة ويرضع صغاره، ويبلغ طول صغيره عند الولادة 6-7 امتار ويكون وزن هذا الصغير 2500 كيلو جرام. ولبنه يشبه لبن البقر. والحوت أنواع، منه: الحوت الأزرق وحوت العنبر والحوت الرمادي، وهو يختلف عن الدلفين ويعيش في مجموعات صغيرة، ولأن الحوت ضخم فهو يشكل خطورة على المراكب والسفن المتوسطة والحوت يعمر طويلاً، وعندما يحس بقرب أجله يتجه الى الشواطئ ويسمى ذلك بانتحار الحيتان، وقد لوحظ ذلك كثيراً وإذا مات بعض الحيتان في البحار والمحيطات العميقة فإنها تقطر بالسفن وتسحب الى البر حتى لا تسبب الضرر للاحياء المائية الأخرى. وقد ورد ذكر الحوت لفظا في سورة يونس وفي سورة الكهف التي ورد فيها لقاء النبي موسى عليه السلام مع الرجل الصالح الخضر. وقد كان فقد الحوت "السمك" وانسرابه في البحر علامة على المكان الذي يلتقي فيه موسى بالخضر وكثير من الناس حتى اليوم يطلقون لفظ الحوت على السمك تجاوزاً مع أن الحوت غير الأسماك. وأهم صفات الحوت الافتراس والشراهة وابتلاع الاسماك والحيوانات البحرية دون كلل أو رحمة فالبحار والمحيطات بالنسبة له غابة وهو ملك تلك الغابة الغريبة! وفي الأمثال في اغلب لغات العالم مثل يقول "فلان حوت" إذا كان جشعاً وشرهاً وشريراً، فهل هناك شبه أو علاقة بين الحوت والإنسان الشره الشرير وكم بيننا من حوت من هذا النوع؟! لا أدري!! مكة وعدنان الحارثي أمتعنا الأخ الكريم الدكتور عدنان الحارثي بحديث شيق عن محبوبتنا جميعاً مكةالمكرمة حماها الله وذكر أن لها أكثر من مائة اسم وان أول من رتب احياءها قصي بن كلاب الذي اهتم أيضا باقتصاد مكة وطرقها التجارية وأن أول صاحب مكتبة في مكة يدعى الجمحي وقصة قصي شيقة خاصة عودته من شمال الجزيرة العربية حيث كان يعيش مع خؤلته.