تشرفت بدعوة كريمة لحضور فعاليات تسليم جائزة برنامج الخليج العربي العالمية للمشروعات التنموية الرائدة واختصارها (أجفند) وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية والتي اختارت لهذا العام مدينة اسطنبول بجمهورية تركيا مكانا لإقامة مراسم الاحتفال وقد أسعدني التجمع التنموي الذي حضره ممثلو المشروعات الفائزة وعدد كبير من كبار المسؤولين الحكوميين وأعضاء السلك الدبلوماسي والمنظمات الأممية والدولية والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والمهتمون بقضايا التنمية والإعلاميون ولمن لا يعرف أجفند هو عبارة عن منظمة تنموية تدعم في كل أنشطتها جهود التنمية البشرية المستدامة الهادفة إلى الوصول إلى الفئات المحتاجة وذلك عن طريق مشاريع أطلقت من الأجفند أو شركائه ونفذت من قبل المنظمات الأممية أو المنظمات الأهلية أو الإقليمية أو الدولية ولقد أسس أجفند صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز عام 1980 م وتدور المحاور الرئيسية لعمل الأجفند حول الصحة والتعليم والبناء المؤسسي والحد من الفقر ومن أهدافها التخفيف والحد من الفقر في الدول النامية والنهوض بمستوى المعرفة والمهارات لدى الفئات المحتاجة لتلبية متطلبات سوق العمل وإشراك هذه الفئات في عملية التنمية ،تعزيز تنمية المرأة والطفل لمساعدتهم على ترقية المستوى المعيشي وممارسة الحق في العيش الكريم،تشجيع الابتكار في مجال التنمية البشرية لدى النازحين والفئات المحرومة ،إطلاق واحتضان برامج التنمية البشرية التي قد تصبح فيما بعد نموذج للاحتذاء بها ، ومنذ إنشائها وحتى عام 2009 م ساهمت في دعم وتمويل 132 مشروعا في أكثر من دولة نامية بالتعاون مع الشركاء وهم: منظمة أممية ودولية وإقليمية والجمعيات الأهلية والمؤسسات الحكومية وصناديق وبنوك التنمية وانطلاقا من رسالتها واهدافها انشأ ت جائزتها العالمية للمشاريع التنموية الرائدة كأداة إستراتيجية لتنمية المعرفة البشرية واستمراريتها عن طريق تشجيع الابتكار وخلق فرص جديدة لتكرار التجارب الناجحة ونشر رسائل المشاريع الناجحة عن طريق توثيقها وتطبيق أفضل الممارسات وقد أعلنت أول جائزة منذ عام 1999م ويعتبر عام 2009م هو العام العاشر في عمر هذه الجائزة والتى نتمنى لها أن تستمر لسنوات طويلة قادمة للنهوض للتنمية البشرية في دول العالم الثالث حيث لا يخفى على القارئ بأن عدد كبير من الدول الاسلامية يندرج تحت هذه الشريحة من الدول والتى تعاني أغلبيتها من الفقر والجهل والمرض ، و بالنسبة لفروع الجائزة فقد كان الفرع الأول مخصص لمشروعات المنظمات الدولية والإقليمية في مجال دور المنظمات الدولية في دعم السياسات والاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الأمراض المسببة للإعاقة البصرية وفاز بها مشروع السيطرة المستديمة على داء العمى النهري ونفذته منظمة هيلين كيلر (hki) في 10 دول أفريقية والفرع الثاني مخصص للمشروعات التي نفذتها الجمعيات الأهلية في مجال جهود الجمعيات الأهلية في الوقاية من الإعاقة البصرية وتقديم خدمات الرعاية والتأهيل للمكفوفين وفاز بها مشروع نموذج للتكامل والاعتماد على الذات للعناية بالعيون ونفذته مؤسسة النور الخيرية في جمهورية مصر العربية أما الفرع الثالث يعني بالمشروعات التي نفذتها أفراد في مجال مبادرات إبداعية لتنمية قدرات المكفوفين وتوظيف مهاراتهم وفاز بها مشروع مستشفى الشفاء تراست للعيون الذي نفذ في باكستان بمبادرة وجهد من الجنرال دان خان وعامة فان المشروعات المرشحة والمستوفية للشروط تعرض على محكمين من ذوي الخبرة في مجالات الجائزة لتقييمها من حيث مطابقتها للمعايير المحددة في نظام الجائزة وكم شعرت بالفخر والاعتزاز بجهود راعي هذه المنظمة الأمير الإنسان صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز الذي بذل من جهده ووقته وعطاءه المعبر عن إنسانيته العالية والذي ترجم بعض من هذه العطاءات من خلال هذه المنظمة التي أصبحت رافد ثري وداعم قوي في خدمة البشرية فالشكر كل الشكر والإعزاز لسموه والشكر موصول لكل شارك وساهم ودعم هذه المنظمة وبارك الله في جهودهم