هل نعتبر مخطئين إن فكرنا بعمق أم محقين لأن الإنسان حينما يصل إلى مرحلة في التأخير في اتخاذ القرار يكون جزء من تفكيره هو التفكير بعمق حتى لا يتخذ قراراً خطأ يندم على اتخاذه ويكون هذا التطويل في اتخاذ القرار سبباً رئيسيا في إتعابه نفسيا وربما جسديا ويصبح يعاني من آلام متعددة ويخشى من اتخاذ قرار يؤثر على مسيرة حياته. وربما يكون التفكير بعمق سبباً رئيسيا في تحسين وضع أو عمل نقلة جيدة في حياة الإنسان حيث يرى أن اتخاذه للقرار ربما يكون له صدى سلبي لأننا دائماً ما نقول إن الإنسان حينما يقول الكلمة يجب أن يعرف أبعادها وهو يشبه اتخاذ القرار، فلست وحدك الذي سيتأثر بالقرار، هناك أطراف أخرى ستتأثر بهذا القرار. وقد يلام الشخص من (أحبائه) بكثرة التفكير بعمق وهو لا يعلم أن هذا التفكير يأتي في النهاية لصالحه أيضاً وهناك من يستضعف الذي يفكر بعمق ويعتقد أنه عاجز عن اتخاذ القرار، وهو لا يعلم أنه أيضاً لصالحه لا يريد أن يستعجل في ذلك. إننا نتألم ونرى من يشاركنا الألم ويحس بما يدور في أعماقنا وما يدور في أفكارنا ويشعر بأننا نتعمق بالتفكير ويحتار معنا وربما يشجعنا على اتخاذ القرار ولكننا نقف متأملين في الخيارات العديدة التي أمامنا في نتائج القرار الذي سنتحمل نتائجه لاحقاً، نعم نحن لا نعلم المستقبل ولكننا نصنعه بأيدينا، فإذا كانت المواد الخام لهذه الصناعة هشة فسنصنع مستقبلا هشًّا لأننا تعجلنا في قرارنا ولم نتعمق في تفكيرنا.