شمسنا الساطعة التي كنا نشكو أنها سياط تلهب ظهورنا ستصبح نعمة نحمد الله على إشراقها كل يوم.. بعد أن انحصر اهتمام البروفيسور ادوارد هارتلي سارجنت باستحداث طاقة منخفضة التكاليف باستحداث خلايا على شكل طلاء تحول أشعة الشمس إلى كهرباء.. أما كيف أن تكون خلايا الشمس فعالة ومنخفضة التكاليف فهذه قضية البحث الذي سيحل بها مشكلة تعاني منها البشرية من خلال جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله مليك الإنسانية لم يفكر في إنشاء جامعة للعلوم والتقنية اسماً فقط بل أرادها أن تكون مفرزة لحل المشاكل التي تعاني منها البشرية فكم من دول النصف الجنوبي من الكرة الأرضية تعاني من الفقر والتهميش وتلفح الشمس بشرة أبنائها مع تزايد معاناة العالم في النصف الشمالي من الكرة الأرضية من الطاقة. إن تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة بديلة وأساسية سيحدث ثورة تقنية عالمية تكمن في الجمع بين تعبئة هذه الطاقة وانخفاض تكاليفها.. فبلادنا وحدها تتلقى أرضها كميات من الطاقة الشمسية تكفي لتلبية احتياج العالم كله من الطاقة الكهربائية مرات عديدة وهنا يكمن التحدي الذي يحمله د. سارجنت الذي ابتكر خلايا شمسية من البلاستيك استخدم فيها تقنية النانو لتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية بكفاءة عالية وستتحول بلادنا من دولة منتجة للنفط لدولة منتجة للطاقة بتكاليف منخفضة وتحقيق حلم الإنسانية بطاقة نظيفة متجددة مصدرها بلادنا الغالية. أما الحلم الثاني فهو استغلال مياه البحر في الزراعة والشرب واستثمار خيرات البحر الأحمر من أسماك وشعب مرجانية موارد لتنمية مستدامة على أرض الواقع وقد ظلت مياه البحر منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا وهي تجري والعلاقة بينها وبين البشرية محدودة.. ولكن سيأتي اليوم الذي ستخرج علينا فيه جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بتحد جديد للإنسانية لنتائج علمية ذات مردود اقتصادي عال إضافة إلى أبحاث تطوير نماذج مصائد الأسماك الساحلية وتربية الأحياء المائية وستتم دراسة الخصائص الفيزيائية والبيولوجية لمياه البحر وسيأتي اليوم الذي تنعم فيه بلادنا بخيرات أخرى بعد أن من الله علينا بنعمة البترول بفضل رجل يعطي جل فكره ووقته لخير الإنسانية وخير شعبه ووطنه ..حفظ الله عبدالله بن عبدالعزيز ورعاه ذخراً للأمة العربية والإسلامية. [email protected]