يفكر بعض أولياء الأمور مع بداية موسم الدراسة، وفي ظل انتشار وباء إنفلونزا الخنازير، في حجز أطفالهم في المنازل، والحد من تفاعلهم الاجتماعي، ولا يدركون أن هذا السلوك سيكون باعثا للقلق والتوتر لديهم. وبالمقابل، فإن العمل على إعطائهم المعلومات التثقيفية، وتعليمهم وسائل الوقاية العملية سيجعلهم يعيشون حياتهم اليومية بشكل أقرب لما هو طبيعي، ويمارسون الأنشطة المعتادة؛ مما يعطيهم شعورا مهما بالأمان. وعليه يتوجب على أولياء الأمور اغتنام فرصة الحالة الوبائية لإنفلونزا الخنازير للاهتمام العام بمفهوم "التربية الصحية وتطبيقها" مع الأطفال، من خلال توعيتهم بالآتي:بداية لابد أن تزود طفلك بالحقائق الهامة حول عدوى الإنفلونزا (أسبابها – أعراضها – طرق الوقاية – طرق العلاج) وذلك بأسلوب بسيط يتناسب مع مرحلته العمرية-ابدأ في سرد أهم النصائح للوقاية من عدوى الإنفلونزا لطفلك، وهي عدم معانقة أو تقبيل أصدقائه وزملائه بالمدرسة3 كذلك عدم السماح للبالغين بتقبيلهم في خدودهم، بشكل مهذب ولطيف؛ لأن هذا يسهل انتقال الميكروبات. انصح طفلك بعدم العطس أو الكح في الأيدي- زوده بمناديل ورقية كافية ليومه الدراسي، وانصحه باستخدامها عند العطس أو السعال بوضعها على الأنف والفم، وإلقائها مباشرة بعد استخدامها في سلة المهملات- إن لم يكن بحوذة الطفل مناديل ورقية فوجهه لاستخدام كُمّ القميص أو الثوب، عند المرفق، للسعال فيه أو العطس عليه؛ حيث إن فعل ذلك يمنع تلوث اليدين بالميكروبات، ويقلل من انتشارها في الهواء-زود طفلك بسائل كحولي، وانصحه بغسل الأيدي باستمرار، ويتم ذلك بفرك اليدين مع بعضهما بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، وبالإمكان فرك اليدين بالسائل أو «الجل» الكحولي لإزالة الميكروبات إذا كان بعيدا عن الماء والصابون- انصح طفلك بتعقيم الأسطح الصلبة المحيطة به بالمناديل المعقمة، مثل سطح الطاولة- لابد من غسل اليدين قبل الأكل مباشرة- لابد من توعية الطفل تجاه بعض العادات الصحية الخاطئة، مثل فرك الأعين أو الأنف، أو وضع الأيدي في الفم أوي أجسام غريبة؛ لأن ذلك يساعد في نقل العدوى- انصحه دائما بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة المغلقة أو غير جيدة التهوية- عدم التحدث إلى أصدقائه من مسافة قريبة، والحرص على أن تكون المسافة بينه وبين من يتحدث إليه مترا على الأقل؛ فهذا يمنع تطاير الرذاذ على الوجه-وجهه دائما لاستخدام الأدوات الخاصة به من أكواب، أو مناشف، وعدم مشاركتها مع أصدقائه-عند الشعور بالضعف أو الوهن أو أي آلام لابد من التوجه إلى مسئول الرعاية الصحية بالمدرسة للقيام باللازم -إذا شعر الطفل بتوعك أحد زملائه فعليه أيضا إخبار الجهة المسئولة عن الرعاية الصحية بالمدرسة-أخيرا.. لابد من إفهام الطفل أن الجسم القوي أقدر على مقاومة المرض أيا كان، وأن قوة الجسم تنشأ بتناول الغذاء الصحي، وعدم تفويت أحد الوجبات الغذائية الثلاث، كما يخبر الطفل أن الجسم المرهق بالسهر، والجسم الخامل عن ممارسة الرياضة أكثر عرضة للإصابة بالمرض أيا كان. صحة أطفالنا على أعتاب الدراسة مع تفشي وباء إنفلونزا الخنازير مسئولية في أعناقنا، يجب أن نكون على قدر تلك المسئولية، ونتأكد من أن هذه الرسائل قد وصلت جيدا لأطفالنا حتى نقيهم شر المرض.