كل عام وانتم بخير.. عدتم لأمثاله موفوري الصحة والسعادة. اعيادكم افراح، وعيد الوطن إنجاز، لأول مرة في احتفالاتنا بيوم الوطن 79 نتحدث عن المستقبل، الإنجاز، الأبحاث، والرؤى بعيدة المدى، والاسباب اجتمعت حو ل ومع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، يقول " الانسان - الملك " (العلم والايمان، لا يمكن ان يكونا خصمين، الا في النفوس المريضة، ولقد اكرمنا الله بعقولنا التي بوسعنا ان نعرف سنة الله في خلقه (..) لقد تعرضت الانسانية لهجوم عنيف من المتطرفين الذين يرفعون لغة الكراهية، ويخشون الحوار، ويسعون للهدم، ولا يمكننا ان نواجههم الا اذا اقمنا التعايش محل النزاع ، والمحبة محل الاحقاد، والصداقة محل الصدام). انها صورة العيد، والإنجاز للوطن، ورؤية المستقبل النموذج من خلال الجامعة وما ينبغي ان تكون عليه الجامعات لجهة البحث والاستقلالية ووضوح الهدف وصناغة الغد الذي يليق بوطن ظل يفخر بانه يحتضن الحرمين الشريفين، ويفاخر بابنائه ورجاله وامكاناته، وامكانية احداث النقلة النوعية للعملية الاكاديمية والتعليمية فيه، والتحدي الذي اوجدته الجامعة في التوقيت والنوعية يجب استغلاله بصورة شاملة لينعكس ايجابيا على رؤية التنمية في الوطن ومستقبله، الغد اليوم بين ايدينا وضعه " الانسان " بنوايا صادقة ومخلصه في الارض الطيبة، فلنحسن استغلاله، ونقدم اسم الوطن وبنيه شامخا للأنجاز والعمل، فنحن نستحق الافضل، والوطن يستحق منا اكثر واكثر ليرتقي دوما باتجاه احلام وتطلعات الانسان، الذي ظل وسيظل يبحث عن الخير لنا وله، تحية تقدير واجلال " للأنسان - الملك " وفقه الله، وايده بتايده، وسدد في طريق الحق والعدل والخير خطاه. امنياتي لكل عام.. ليوم الوطن، ان يحقق الوطن انجازا بعد انجاز، وان يكون العام الجاري منارة المستقبل لكل اعوامنا المقبلة، بمنجزات حقيقية مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وان تتحول بعض مدننا ومحافظاتنا الى قبلة انجاز نستفيد منها، وتستفيد الانسانية من تبعاتها، وسيبقى الوطن اولا وقبل كل شيء في ضمائرنا فهو يستحق كل الخير.