تعيش بلادنا هذه الأيام يوماً عزيزاً وغالياً على قلب كل مواطن يعيش على تراب هذا الوطن الغالي هذا اليوم الذي نصر الله فيه الحق واعلى كلمة لا اله الا الله محمدا رسول الله هذا اليوم الذي توحدت فيه اطراف الجزيرة من شمالها لجنوبها ومن شرقها إلى غربها على يد الموحد البطل جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي انطلق انطلاقة الواثق المؤمن بربه وبكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم عندما انطلق ليعلن الجهاد لتوحيد هذه الارض رغم المصاعب التي كان يجدها الا انه استطاع جمع شملها وتوحيد دعائم أركان هذه الدولة وأعلن توحيد المملكة العربية السعودية في 12 جمادى الأولى لعام 1351ه 10 أغسطس 1932م وسارت المملكة دولة فتية ودولة رائدة في أعمالها تنهج النهج الواضح في تعاملها مع الآخرين دولة صادقة في أدائها ورسالتها الواضحة حتى غدت دولة نموذجية عصرية في كل شيء في التقدم والتفوق والاداء وسار بهذه الدولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه الذي نهج نهج والده في السياسة والاداء والرسالة وجعل المملكة العربية السعودية دولة ولا كل الدول تضاهي الدول المتقدمة في الصناعة والزراعة والتطور والسياسة واصبح الجميع يكن كل حب وتقدير لقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لما يمتاز به حفظه الله من حنكة سياسية وبعد نظر في كافة القضايا على الساحتين العربية والدولية لذلك فإن اليوم الوطني ذكرى نحمد الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به على هذه البلاد من أمن واستقرار وما حققته من انجازات كبيرة في كافة المجالات وعلينا ان نتذكر دوماً ما حققه موحدها جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي استطاع بشخصيته الفذة ان يغير وجه الحياة على ارض الجزيرة العربية وان يعبر بهذه البلاد الى شاطئ الأمان وسط عالم تسوده الحروب والاضطرابات لقد كان الملك عبدالعزيز عملاقاً وطنياً عربياً أصيلاً مسلماً امتلك من الاخلاص والصدق مع النفس ما جعله يجتاز كافة الصعاب التي واجهته وان يجاهد بحياته في سبيل توحيد المملكة العربية السعودية الذي حولها الى دولة آمنة ومستقرة وعلينا ان نرعى ما زرعه لنا جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه من قيم ومثل وتجارب وان نحرص ونحافظ على وحدة بلادنا وان نبذل الغالي والنفيس في سبيل رفعة وطننا الغالي والسير به قدماً معتمدين على الله سبحانه وتعالى ثم على قيادتنا الرشيدة الواعية المدركة لكل الامور وان ندعو الله مخلصين ان يحفظ لهذه البلاد راعي نهضتها وباني مستقبلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وان يوفقه لما فيه الخير والصلاح للأمتين العربية والاسلامية. شكراً وطن الحب شكرا وطن العطاء شكرا وطن الاخلاص والوفاء شكراً لله حفظ بلادنا من كل مكروه وألف مبروك لما حققه وطني من انجازات رائدة في كافة المجالات. خاتمة قال عبدالله بن عمرو بن العاص ثلاثة من قريش احسنها اخلاقاً وأصبحها وجوهاً وأشدها حياء ان حدثوك لم يكذبوك وان حدثتهم بحق او باطل لم يكذبوك أبو بكر الصديق وأبو عبيدة بن الجراح وعثمان بن عفان رضي الله عنهم. المدينةالمنورة ص.ب 2263 فاكس 8153828