تشرفت بهذه الرسالة من استاذي الفاضل حمد القاضي وهي كالتالي (الأستاذة الكريمة نورا الملصي رعاها الله يسرني إهداؤك الإصدار الثاني لدار القمرين للنشر والإعلام والذي جاء بعنوان: (النساء رياحين) لمعالي الدكتور عبد العزيز الخويطر، الذي تناول فيه دور المرأة أماً وأختاً وزوجة وبخاصة " رسالة الأم "التي روى في أحد فصول الكتاب قصصاً مؤثرة عن رعايتها له وحنانها عليه، وقد أشار المؤلف في مقدمة الكتاب أنه كتب الفصل الخاص عن أمه ودموع عينيه تغالبه. أستشرف أن تستمتعي بقراءته، ولعل أفكار هذا الكتاب وطروحاته الواعية من مثل هذا المؤلف ترسخ من قيمة المرأة وعطائها، وتقلص من نظرة وقناعات بعض الرجال حول رسالتها) انتهت الرسالة ولكنها في أعماقي بدأت تشرق من جديد وتنبض بمطارق من حديد.. برسالة المرأة الأم والأخت والزوجة.. هذه المرأة التي هزت المهد بيمينها.. وتهز العالم بأسره إذا أرادت.. هي القلب الكبير النابض والدافق بالدفء والحنان لكل قلوب من حولها.. هي من أذكت نار العقول.. ونورت الطريق.. بالدعاء للأبناء.. والرعاية والحب للزوج..وصانت نفسها.. من قبل عرسها. هي من تعلقت بعينيها العيون.. وهامت في لحاظها من أول نظرة لمولودها بين يديها. رقته بعطفها وحنانها.. وسقته من عطرها وأمانها.. وروته من دافق وجدها.. واحتضنته بفداء وغذاء وروح.. وملأت جنبات روحه بأخلاق..ومشاعر. وغرست فيه الحياة بصدق خلق.. وجد عمل وأكرم طباع.. هذه الأم.. التي لا توجد قوة في العالم تقدر أن تهز مكانتها.. وتغطي ملامحها.. وتضيع عظمتها.. هذه الأم.. التي فرحت بآلامها.. وعبرت بدموعها.. واحتوت بعمرها ووقتها.. لتشهد مولد ابن أو ابنة.. قطعة منها.. تراها تمشي على الأرض.. بعد أن تعلقت بثدييها.. واحتضنت دفء صدرها..وتشبعت بصدق حنانها وروعة رعايتها ..وأبجديات سهرها وخوفها ودعائها. هذه المرأة والتي قيل عنها (إنما المرأة ريحانة..وليست قهرمانة) حطمت الأسوار..ووصلت الآفاق..وبددت الظلام..وقهرت الجهل.. وأينعت.. وأبدعت ! وعاركت.. واعتركت ! وأشرقت وأنورت ! وتسللت كما ضوء الشمس في بداية النهار.. وجعلت كل الأيام شموس.. وزينت الأرواح والنفوس.. وقدمت كل أنواع الحب في باقات تزينت بها كل الصدور فألفت.. وتآلفت ! وكم جمعت من الحكمة.. وكم عاصرت من التجربة وكم سكبت من الفرحة.. ولا أجل ولا أعمق من إحساسها الصادق ونبل مشاعرها إذا ما أكرمتها.. وارتقى بها علم ودين..! وتفجرت في حناياها مخافة الله. هذه كليمات عشتها.. وانهمر بها قلمي.. مشاركة لما قرأت بين دفتي الكتاب. جزى الله خيرا الدكتور الخويطر فيما أبدع قلمه والأستاذ القاضي فيما أهدت دار نشره. وقفة: هناك الكثير.. الكثير لم نوفه حقه.. فلا زلنا نلهو كما عودتنا الحياة في بداياتها .. ولا ندرك أنفسنا إلا ونحن في نهايتها.. ويضيع المزيد من بين أصابعنا.. فليتنا نعي أن (النساء رياحين.. !) [email protected] ص ب 7045 الشريبات وحدة رقم 1 المدينة المنورة42316-5647