.. قد يستغرب بعض القراء هذا العنوان إعلاه و قد يرفضه المشرف على من يستطيع ان يسمح لهذه "الكليمة" أن ترى النور ويقرأها القراء باعتبار ان هذه العنوان لامحل له من الاعراب وباعتبار ان "القراء" ماهم نقاصين حكم ومواعظ . وباعتبار ان مثل هذا العنوان يقول الناس أو بعضهم من العجائز والمرضى واصحاب الحاجات الملحة.. وقد لايخطر على بال احد من الناس " المنعمين" والذين كما يقولون منذ وجودهم على الارض.. وهم لايتمنون شيئاً او يشتهونه الا ويكون حاضرا نافذا يراه بعينه ويلمسه بيده واحياناً يمله لأنه وجده ماثلاً للعيان دون تعب ولاضنى .. وحياتنا هذه ليست كلها نعم وصّفاء حياة وامن دائم .. والا لما احتاج الناس للادوية والمستشفيات .. ولما احتاج الناس الى حاكم منصف وذا نظرة ثاقبة .. ولما توسعت السجون في انحاء المعمورة .. فحُجز في داخلها المجرمون والقتلة والمنحرفون.. وكلنا نعرف ان الله جل شأنه سمى نفسه عادلا ورحيماً .. ومنصفاً ومطلعاً على كل شيء لكنه جل شأنه .. ترك للناس .. اقصد البشر "بنو آدم" وقال لهم اقرأوا وتمعنوا وكونوا قدوة صالحة. وبعدئذ وقبلئذ قولولها عالية نقية شفافة الحمد لله رب العالمين وهو جل شأنه في غنى عن حمدنا وشكرنا. لكنه تقدس اسمه وعظم شأنه .. يحب العدل يحب الانصاف .. يحب ان يعطي وهو المعطي دوماً وابداً. وعطاؤه كثير . .كثير.. لكننا نحن البشر لقصور في افهامنا ومداركنا وربما "غرور" ابتلينا وهو دليل على أن بعض الناس لم يقرأ التاريخ جيداً ولم يفهم أن الحياة كلها تعود الى الزوال.. والادلة واضحة لمن كان يريد فهم "الحقيقة" !! أما الذين يهرفهون ويظنون في انفّسهم بأنهم هم الاحق في كل شيء والاستحواذ على كل شيء!!. وهي تخرصات واماني وتطلعات لاتدل على ان البعض قرأ التاريخ جيداً وفهم الواقع بأنه غداً سيكون تحت التراب وان الله جل شأنه مطلع على كل شيء وهو بيده مصير كل شيء .. ولهذا وجب علينا ان نحمد الله في كل ثانية ولحظة. ولابأس أن نكررها صباح ومساء .. لان الله وحده من خلق ويسر .. اما الاخرون فهم منفذون للارادة الالهية.. فالحمد لله على كل شيء وهو من نرجوه ونتطلع اليه صباح مساء .. فله الحمد حتى يرضى وله الحمد بعد الرضى.. ص.ب 162252